منى العمدة: السوق العقاري السعودي الأسرع نموًا عربيًا.. ومشروعات رؤية 2030 تعيد تعريف مفهوم المدن الذكية
أكدت الدكتورة منى العمدة، الإعلامية المتخصصة في قطاع العقارات، أن السوق العقاري في المملكة العربية السعودية يُعد من أسرع الأسواق نموًا في المنطقة العربية، ليس فقط من حيث حجم المشروعات، وإنما في جودة التخطيط، وشمولية الرؤية، وقوة التنفيذ على أرض الواقع.
وأوضحت العمدة، عقب دراسة ميدانية ومتابعة دقيقة لحركة التطوير داخل المملكة، أن السعودية تشهد اليوم قفزة عمرانية حقيقية وغير مسبوقة، مدفوعة بمشروعات عملاقة تُغيّر شكل المدن وتعيد صياغة مفهوم التطوير العقاري التقليدي.





وقالت: من الرياض الجديدة إلى نيوم والبحر الأحمر، بالإضافة إلى مشروعات الإسكان الحضري والضواحي الحديثة.. نحن أمام نموذج عالمي جديد في الهندسة المعمارية والتصميم الذكي والبنية التحتية المتقدمة.
رؤية السعودية 2030.. مشروع حياة لا خطة اقتصادية
وأشادت العمدة برؤية السعودية 2030، مؤكدة أنها ليست مجرد خطة اقتصادية، بل مشروع شامل لإعادة صياغة نمط الحياة داخل المملكة، يقوم على بناء مدن ذكية، وفتح أسواق جديدة، وخلق فرص استثمارية ضخمة للمواطن والمستثمر العربي.
وأضاف أن اعتماد الرؤية على التكنولوجيا والطاقة المتجددة والاستدامة جعل القطاع العقاري أكثر تنظيمًا وجاذبية لرؤوس الأموال من مختلف دول العالم، معتبرة أن رؤية 2030 لم تعد شأنًا سعوديًا خالصًا، بل أصبحت رؤية عربية ملهمة ترفع سقف التنافس بين الأسواق العربية كافة، وعلى رأسها السوق المصري.







وقدمت منى العمدة قراءة تحليلية مقارنة بين السوقين السعودي والمصري، مؤكدة أن السوق السعودي يتميز بالتخطيط الحضري طويل المدى، والاعتماد على التكنولوجيا في البناء والخدمات، وتوفير بيئات معيشية متكاملة، وجذب استثمارات دولية في ظل وضوح القوانين وتسهيل الإجراءات.
وفي المقابل، أشارت إلى أن السوق المصري يُعد من أقوى الأسواق من حيث الحجم والطلب، ويشهد بدوره نهضة عمرانية كبرى، مؤكدة أن القاسم المشترك بين السوقين يكمن في السعي لبناء مستقبل عمراني واقتصادي أكثر قوة واستدامة.
واختتمت العمدة حديثها بالتأكيد على أن دور الإعلام في المرحلة المقبلة يتمثل في تسليط الضوء على التجارب الرائدة في المنطقة، قائلة:السعودية اليوم نموذج يُدرّس، ورؤية 2030 ليست مجرد مشروع وطني، بل خطوة عربية نحو مستقبل جديد في العمران والخدمات والاستثمار.


