بينهم مرتكبو جرائم جنسية.. وزير العدل البريطاني يكشف تفاصيل الإفراج عن 12 سجينًا بالخطأ
أكد ديفيد لامي، وزير العدل البريطاني، أنه تم إطلاق سراح 12 سجينًا عن طريق الخطأ خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بحسب صحيفة إندبندنت البريطانية.
وأوضح لامي خلال حديثه في برنامج بي بي سي، صباح اليوم الثلاثاء، أن من بين هؤلاء السجناء، لا يزال اثنان فارين، منذ أن أدلى بالتصريح أمام مجلس العموم في 12 نوفمبر.
تفاصيل الإفراج عن سجناء بالخطأ في بريطانيا
كما أشار لامي لشبكة سكاي نيوز إلى أن من بين السجناء الاثني عشر الذين أُفرج عنهم عن طريق الخطأ، هناك اثنان من الجناة العنيفين أو مرتكبي الجرائم الجنسية، وكلاهما لا يزال فارًا.
ورفض الوزير الإفصاح عن تفاصيل هذه الحالات، مشيرًا إلى أن معرفة الجمهور بمعلومات حاسمة قد تعيق جهود الشرطة في القبض عليهم، كما رفضت وزارة العدل الكشف عن مزيد من المعلومات حول السجناء أو أماكن احتجازهم السابقة.
وأوضح لامي في مقابلة مع بي بي سي بريكفاست أن البيانات السابقة أظهرت أنه حتى تاريخ تصريحه، تم إطلاق سراح 91 سجينًا عن طريق الخطأ، وأضاف أن هناك 12 حالة جديدة منذ ذلك الحين، اثنان منها لا يزالان فارين.
وعند سؤاله، أكد أن هناك اثنين آخرين من الجناة العنيفين أو مرتكبي الجرائم الجنسية قد أُفرج عنهم عن طريق الخطأ ولا يزالان في حالة فرار، لكنه أشار إلى أن الاتجاه العام في انخفاض هذه الحالات.
وجاء ذلك بعد سلسلة من حالات إطلاق سراح سجناء بارزة، من بينها إطلاق سراح هادوش كيباتو، الجاني الجنسي من إيبينغ، عن طريق الخطأ، حيث كان من المفترض نقله إلى مركز احتجاز في أكتوبر الماضي. وأفادت ضحيته البالغة من العمر 14 عامًا بأنها شعرت بالخوف والقلق الشديد بعد هذا الخطأ.
وفي وقت لاحق، أُفرج عن جاني جزائري ومحتال من سجن واندزورث عن طريق الخطأ أيضًا، وتمت إعادة احتجازهما لاحقًا.
وبحسب أحدث بيانات وزارة العدل، فقد تم إطلاق سراح ما مجموعه 91 سجينًا عن طريق الخطأ بين الأول من أبريل و31 أكتوبر من هذا العام، وهو ما يعادل نحو ثلاثة سجناء أسبوعيًا.
واعترفت داونينغ ستريت سابقًا بأن هذه الأرقام مفاجئة ووصفتها بأنها دلالة على نظام ورثته الحكومة عن المحافظين.
وأشار لامي إلى أن هناك جبلًا من التحديات لمواجهة أزمة نظام السجون، موضحًا أنه تم الإعلان عن إجراءات أمنية أقوى للسجون وفتح تحقيق مستقل في حالات الإطلاق الخطأ بعد حادثة إطلاق سراح كيباتو من سجن شيلمسفورد.
من جهتها، قالت رابطة موظفي السجون إن العاملين تحت ضغط هائل لإعادة حساب مدد السجناء بعد إدخال برامج الإفراج المبكر المتعددة لتخفيف الاكتظاظ خلال السنوات الأخيرة.
وأوضحت أن الأخطاء في سجن واندزورث كانت نتيجة أخطاء إدارية، محذرة من ضغوط العمل المتزايدة على الموظفين وأنظمة الإدارة القديمة في السجون، وأن الموظفين غالبًا ما يفتقرون إلى الدعم والتدريب والتقنية اللازمة لأداء عملهم بأمان وفعالية.
