أزمة ترامب وفنزويلا قد تجر البحر الكاريبي كله إلى حرب| كيف ذلك؟
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا يشير إلى أن أزمة ترامب وفنزويلا قد تجر البحر الكاريبي كله إلى حرب عنيفة، حيث أثار الكشف عن موافقة ترينيداد وتوباجو على تركيب رادار عسكري أمريكي مخاوف من احتمال انجرار منطقة الكاريبي إلى الأزمة المتصاعدة بين الولايات المتحدة وفنزويلا.
وكانت رئيسة الوزراء كاملا برساد-بيسيسر حاولت في وقت سابق تهدئة القلق بشأن طائرة أميركية من طراز C-17 هبطت في البلاد، قائلة إنها نقلت عناصر من المارينز للمساعدة في مشروع شق طريق، ومؤكدة أنها أُبلغت بأن أيًّا من المارينز لم يبقَ في البلاد.
ترامب وأمريكا اللاتينية
لكن صورا ومقاطع فيديو ظهرت لاحقًا أظهرت وجود عناصر من المارينز في أحد فنادق توباجو، إلى جانب رادار عسكري جرى تركيبه على الجزيرة. وبعد ضغط من الصحفيين، اعترفت بيسيسر يوم الجمعة بأن ما لا يقل عن 100 من عناصر المارينز وجدوا في البلاد، إضافة إلى رادار عسكري يُعتقد أنه من طراز AN/TPS-80 G/ATOR، الذي وصفته شركة "نورثروب غرومان" الأميركية بأنه يُستخدم للمراقبة الجوية والدفاع ومهام مكافحة النيران.
وقالت رئيسة الوزراء إن تركيب الرادار، الذي يقع على بعد سبعة أميال فقط من الساحل الفنزويلي، شكّل جزءا من استراتيجية مكافحة تهريب المخدرات، مؤكدة أنها حجبت بعض التفاصيل مراعاةً لمقتضيات الأمن القومي وتجنّبًا لتنبيه المهرّبين. وقد جدّدت بيسيسر دعمها المتواصل للحشد العسكري الأميركي في الكاريبي، في وقت نفذت فيه الولايات المتحدة منذ سبتمبر ما لا يقل عن 21 غارة جوية ضد مهربين مشتبه بهم في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصا، بينهم عدة مواطنين من ترينيداد.
وفي الوقت ذاته، أرسل البنتاغون حاملة الطائرات الأميركية العملاقة "يو إس إس جيرالد فورد" ومجموعة قتالية مرافقة إلى المياه جنوب أميركا، في واحدة من أكبر عمليات الحشد العسكري الأميركي في المنطقة منذ عقود. غير أن بيسيسر رفضت الاتهامات بأن تركيب الرادار جاء لخدمة حملة الضغط الأميركية على فنزويلا.
من جانبه، صرّح وزير الدفاع في ترينيداد وتوباغو، واين ستيرج، بأن بلاده "ليست منصة انطلاق لأي عمليات عسكرية". بينما اتهم النائب المعارض ووزير الأمن الوطني السابق، مارفن غونزاليس، رئيسة الوزراء ووزرائها بـ"تضليل البلاد"، قائلا إنهم "قد باعوا روح الأمة مقابل حفنة من المصالح".
