محافظ جنوب سيناء يترأس جلسة التشاور المجتمعي لمشروع مارينا خليج القرش بشرم الشيخ
ترأس اللواء الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، اليوم الثلاثاء، جلسة التشاور المجتمعي لمشروع مارينا ومرسى اليخوت بمنطقة خليج القرش بمدينة شرم الشيخ.
جاء ذلك بحضور المهندس طارق خليل، مفوّض شركة شرم الشيخ للمشروعات العقارية والفندقية المالكة للمشروع، والمهندسة سلوى محمد عبد الفتاح، وكيل وزارة الموارد المائية ورئيس الإدارة المركزية للبحر الأحمر والمسؤولة عن حماية الشواطئ، واللواء نادر علام، رئيس مدينة شرم الشيخ، وأعضاء مجلس النواب، وبحضور الجهات المعنية وممثلي الإدارات التنفيذية للمشروع من الموارد المائية والطرق والمحميات الطبيعية، وشركة مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء، والشركة المصرية للاتصالات، واستشاريي الأعمال البحرية والبيئية للمشروع.
مشروع مارينا خليج القرش هو أحد المشاريع الأيقونية في مصر، وينفّذ في موقع استراتيجي يُعد الأول من نوعه، إذ يوفر أرقى الخدمات المتكاملة لمارينا اليخوت في المنطقة، ويقام على مساحة 1.2 مليون متر مربع بطول 30 ألف متر، وبمساحة شاطئية تبلغ 2.53 متر، ليستوعب 320 يختًا بأطوال وبروز مختلفة، مع توفير مساحات مخصصة للرسو وخدمات تشغيل وصيانة متكاملة. ويتضمن التصميم أرصفة خرسانية يصل إجمالي أطوالها إلى أكثر من 6800 متر، إلى جانب أنظمة رسو عائمة لزيادة المرونة التشغيلية، ومنحدر مخصص لإنزال ورفع القوارب، وممرات حركة تربط بين الأرصفة والمناطق الخدمية، فضلًا عن تصميم يضمن حركة دخول وخروج منظمة وآمنة لليخوت والقوارب، إذ تم بناؤه على دراسات هيدروديناميكية لضمان هدوء المياه.
وقال اللواء الدكتور خالد مبارك إن مشروع مارينا اليخوت بخليج القرش يأتي ضمن خطة تطوير منظومة الموانئ في مصر، ويشتمل على إنشاء جزر داخلية بالإضافة إلى الوحدات السكنية والفنادق والمناطق الخدمية والتجارية. ويقام المشروع في نطاق سياحي نشط تحيط به مجموعة من الفنادق والمنتجعات السياحية، ويمتاز الموقع بكونه جزءًا من مخر وادي أم مريخة، وهي منطقة طبيعية تخلو من الشعاب المرجانية، مما يجعلها مناسبة لإنشاء مارينا دون المساس بالبيئات البحرية ذات القيمة البيئية العالية. ويضمن هذا الموقع الاستراتيجي سهولة الربط بين المارينا والخدمات السياحية بالمدينة. كما يُعد المشروع ذا مردود اجتماعي واقتصادي يحقق تنمية شاملة، ويستهدف جذب فئة سياحية ذات إنفاق عالٍ.
وأشار المحافظ إلى أن المشروع يسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل واسعة خلال مرحلتي التنفيذ والتشغيل، مما يدعم المجتمعات المحيطة ويرفع مستوى المعيشة بمدينة شرم الشيخ، إذ يوفر ما بين 1800 إلى 2300 فرصة عمل في مجالات البناء والإنشاءات البحرية والخدمات اللوجستية، كما يتيح من 350 إلى 500 فرصة عمل بعد الانتهاء منه، بالإضافة إلى رفع القيمة الاستثمارية للمنطقة وتحفيز تطوير مشروعات خدمية وسياحية جديدة. كما يدعم المشروع النمو الاقتصادي عبر توفير نشاط سياحي يعمل على مدار العام ويضاهي المراسي العالمية.
والجدير بالذكر أنه تم إجراء مسح بحري شامل لموقع المارينا، وأظهر عدم وجود شعاب مرجانية بالمنطقة. كما اقترح استشاري أعمال البيئة بالمشروع، كإجراء احتياطي، تنفيذ ستائر حماية لحجز أي رواسب داخل البحر، مؤكدًا أن إنشاءات المشروع داخل البحر ستُنفّذ من خلال كراكات دون إحداث عكارة أثناء الحفر، حيث ستقوم بسحب نواتج الحفر وتجميعها للتخلص الآمن.
وقد تم إعداد برنامج رصد للبيئة البحرية للشعاب المرجانية والكائنات البحرية في المنطقة والمناطق المجاورة أثناء تنفيذ المشروع، للتأكد من عدم الإضرار بالشعاب المرجانية أو الحياة البحرية. وسيكون هذا البرنامج تحت إشراف محميات جنوب سيناء، في خطوة استراتيجية تعكس رؤية مثالية لإدارة البيئة الساحلية في شرم الشيخ، تجمع بين التطور السياحي المتقدم والحماية المدروسة للبيئة البحرية، بما يخلق بيئة اقتصادية واجتماعية هامة.
وبدوره، قال حمدي القمحاوي، استشاري الأعمال البحرية لمشروع مارينا اليخوت بخليج القرش، إنه لا يوجد أي تأثير سلبي على الحياة البحرية، وتم توفير قواعد البيانات العامة للرياح والأمواج والضغط الجوي والتيارات البحرية. كما أُجريت العديد من القياسات الحقلية الدقيقة بأسلوب علمي عبر شركات متخصصة، من بينها قياسات المد والجزر أمام منطقة الدراسة، إلى جانب البيانات الحقلية المقاسة أمام منطقة المارينا والمستخدمة في دراسة حركة الرسوبيات البحرية.


