جورج قرداحي: نعم استنسخوا برامجي وفشلوا.. وحب مصر إرث تتوارثه الأجيال| حوار
-الإعلامي والوزير السابق رحب بوجود نسخة افتراضية منه
-جورج قرداحي: نعم استنسخوا برامجي وفشلوا.. وحب مصر إرث تتوارثه الأجيال!
- أستخدم "Chat gpt" بديلا للاستفسارات الطبية.. وندمت على بعض القرارات!
-الوزيرة الافتراضية والتشات بود المصري أمور مبشرة
بوقارِ الكبار، وحضورٍ لا يخطئه المشاهد العربي، يطلُ علينا الإعلامي القدير والوزير السابق جورج قرداحي، ليعيد ترتيب أوراق الساحة الإعلامية، "العراب" الذي جعل من "من سيربح المليون" أيقونة التليفزيون، يفتح قلبه في حوار استثنائي، كاشفًا عن سر علاقته الروحية بمصر، ومطلقًا أحكامًا نارية حول استنساخ برامجه، ومقتحمًا حقول الألغام التكنولوجية برؤية استشرافية للذكاء الاصطناعي.
مصر.. العشق الموروث
لم يكن حديث قرداحي عن مصر مجرد مجاملة دبلوماسية، بل كان بوحًا عاشقًا بدأ حديثه معنا بكلمات تقطر محبة، مؤكدًا أن "أم الدنيا" تمتلك شفيرة خاصة تأسر قلوب زائريها. يقول قرداحي بنبرة مؤثرة: "من ذا الذي لا يحب مصر؟ إنها تمتلك سحرًا غامضًا؛ من يزورها مرة يجد نفسه يعود إليها مرارًا وتكرارًا".
ويضيف واصفًا الحالة الفريدة التي يعيشها في القاهرة: "حب مصر هو إرث تتناقله الأجيال، فشعبها الطيب، الصبور، والمؤمن يمنحك شعورًا فوريًا بالألفة. مستحيل أن يشعر أي زائر بالغربة في مصر، فهي تحتضنك بتاريخها ونيلها وعظمتها".

الحقيقة الصادمة: قلدوني.. ولكن!
انتقلنا إلى المنطقة الشائكة، وحول ما يُشاع عن "ندم" أو "قرارات خاطئة" تتعلق بمسيرته قال: "نخطئ جميعًا لا شك والمهم أن نتعلم من أخطائنا".
وعن محاولات الآخرين ملء الفراغ الذي تركه، كان قرداحي حاسمًا وجريئًا، ففي تعليقه على ظاهرة استنساخ برامجه الأيقونية "من سيربح المليون" و"المسامح كريم"، أطلق قرداحي رصاصة الرحمة على النسخ المقلدة، بصراحة متناهية، أكد الإعلامي اللبناني أن القنوات التي تعذّر عليها التعاقد معه، لجأت إلى خيار "الاستنساخ" عبر إعلاميين آخرين، لكن النتيجة كانت مخيبة للآمال، وعلق قائلا: "مع احترامي وتقديري لجميع الزملاء، لكن الموضوعية تفرض علينا القول إنهم لم يحققوا نفس النجاح"، وألمح قرداحي إلى أن قرارات استنساخ هذه البرامج دون وجود "الكاريزما" الأصلية كانت رهانًا خاسرًا، مؤكدا أن برنامجه الجديد "الملياردير" في العراق جاء امتدادا لشخصيته الإعلامية المتفردة، وليس مجرد تكرار.

وزيرة افتراضية وطبيب شات جي بي تي
وبعقلية منفتحة على المستقبل، فاجأنا قرداحي برأيه في "تسونامي" الذكاء الاصطناعي، فبينما يرتعد الكثيرون من هذه التكنولوجيا، وصفها قرداحي بـ"السحر"، مرحبا بوجود "نسخة افتراضية" منه تحاكي شخصيته، قائلا بابتسامة: "لا أمانع أبدًا، قد توفر عليّ الوقت والجهد، وسأتسلى بالحديث مع نسختي الرقمية!".
ولم يكتفِ بالنظريات، بل كشف عن استخدامه الشخصي لتطبيق "شات جي بي تي" (ChatGPT) كبديل سريع في الاستشارات الطبية والمعلوماتية، مشيرًا إلى دقة وسرعة التطبيق في تلبية الاحتياجات، مع التشديد على ضرورة الوعي النقدي لأن الذكاء الاصطناعي "ليس معصومًا من الخطأ".
وفي ختام حديثه، أشاد قرداحي بالخطوات الحكومية المصرية في هذا المجال، مثمنًا إطلاق "تشات بود" مصري للرد على الشائعات على غرار التجربة الأوروبية "تشات يوروب"، واصفا إياها بالخطوة الاستشرافية الذكية، لافتا إلى إعجابه بنموذج الوزيرة الافتراضية التي أعلنت عنه ألبانيا مؤخرًا، ومؤكدا أن الذكاء الاصطناعي، مهما تطور، لن يسلب الإعلامي "روحه البشرية" التي تظل سر النجاح الحقيقي.



