كاميروني يطوف على مساجد لبنان لإعلان إسلامه من أجل المساعدات المالية.. ما الحقيقة؟
يتداول مستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي صورا لشخص كاميروني مع مزاعم القبض عليه في طرابلس اللبنانية بعدما تبين أنه كان يدور على مساجد وكنائس مدعيا اعتناق الاسلام أو المسيحية للحصول على الأموال والمساعدات، لكن بالبحث تبين أن الواقعة قديمة منذ 6 سنوات مع بعض التفاصيل المختلفة.
الشخص في الصورة هو كاميروني بالفعل لكن تم ضبطه في طرابلس الليبية، بعد كشف حيلته وافتضاح أمره بسبب مشاهدة صوره من القائمين على مسجد آخر سبق وأقاموا له حفله بمناسبة إعلان إسلامه.

وفي منتصف 2019 نشر مسجد عبدالله بن عمر في العاصمة الليبية طرابلس، منشورا قال فيه: كنا قد نشرنا خبر الرجل الكاميروني الذي أعلن إسلامه أمام خطيب مسجد عبد الله بن عمر، وقد تناقلت عدة صفحات هذا الخبر وانتشر انتشارا واسعا وتفاعل الآلاف مع (يوسف) المسلم الجديد واستبشر الكثيرون بهذا الخبر، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الفطرة النقية لدى شعبنا والانتماء إلى عقيدتنا وإسلامنا.
كشف حيلة الكاميروني في طرابلس
وتابع المسجد: غير أنه جاءنا عبر بريد الصفحة من إمام لأحد مساجد طرابلس يخبرنا بأن هذا الشخص كان قد سبق له إعلان إسلامه بمسجدهم (ونتحفظ على ذكر اسم المسجد) وأن الناس قد تعاطفوا معه وجمعوا له قرابة ثمانمائة دينار فضلا عن بعض الثياب، وقد صلى معهم يومين أو ثلاث من رمضان ثم اختفى ليظهر على صفحة مسجدنا.
وواصل: تعامل الإخوة بالمسجد بكل حكمة مع هذا الشخص وتم استدراجه حتى رجع إلى المسجد طمعا في قيمة مالية وعدوه بها، وسألوه بعض الأسئلة والتي أكد من خلالها أنه لأول مرة يشهر ويعلن إسلامه، وتم التنسيق مع لجنة المسجد الآخر وحضر الجميع وجيء بمترجم للغة الفرنسية حتى لا يظلم، وقد أقر بما حدث وتلكأ ولجأ إلى تكذيب نفسه وتبين بما لا يدع مجالًا للشك أنه مذنب فتم التبليغ عليه وتسليمه لمديرية أمن طرابلس لاتخاذ الإجراءات القانونية حياله.
وأكمل: ونحن إذ ننشر هذا الخبر، نؤكد أن هذه الحالة لا تمثل إلا صاحبها ويجب عدم تعميمها على كل من يدخل الإسلام من العمالة الوافدة، ولكن يجب التأكد والحرص وعدم السماح للعاطفة أن تجرنا إلى ما لا يحمد عقباه.
واختتم المسجد منشوره بقوله: شكرا لكل من سعى في إظهار الحقيقة، وشكرا لكل من تفاعل حبا ونصرة لديننا الإسلامي الحنيف، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.


