الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

على غرار نيلسون مانديلا.. 200 شخصية عالمية تطالب بالإفراج عن الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي

مروان البرغوثي ـ
سياسة
مروان البرغوثي ـ أرشيفية
الأربعاء 03/ديسمبر/2025 - 09:54 ص

طالب أكثر من مئتي شخصية عالمية بارزة للمطالبة بالإفراج عن مروان البرغوثي، القائد الفلسطيني المعتقل الذي يُنظر إليه باعتباره قادرًا على توحيد الفصائل وإحياء الأمل في المسار المتعثر لإقامة الدولة الفلسطينية، بحسب صحيفة الجارديان.

الأسير مروان البرغوثي 

وضمّت المجموعة الموقّعة على الرسالة المفتوحة المطالِبة بالإفراج عنه عددًا كبيرًا من الأسماء اللامعة، من بينهم الكاتبات مارجريت أتوود، فيليب بولمان، زيدي سميث وآني إرنو؛ والممثلون إيان ماكلين، بنديكت كومبرباتش، تيلدا سوينتن، جوش أوكونور ومارك رافالو؛ والمذيع ولاعب كرة القدم السابق غاري لينكر.

كما تشمل القائمة الموسيقيين ستينغ، بول سايمون، براين إينو وآني لينوكس، إضافةً إلى الممثل والمقدّم ستيفن فراي، وكاتبة الطهي والمذيعة البريطانية داليا سميث، ويبرز أيضًا اسم المخرج ريتشارد آير، والفنان آي ويوي، ورجل الأعمال ريتشارد برانسون.

يقضي البرغوثي، البالغ من العمر 66 عامًا، حكمًا بالسجن منذ 23 عامًا بعد محاكمة وصفها خبراء قانونيون بأنها معيبة، وبرغم اعتقاله وهو نائب منتخب في البرلمان، ما يزال يحظى بالشعبية الأكبر بين القادة الفلسطينيين، ويأتي في صدارة الاستطلاعات كخيار الجمهور لقيادة الشعب.

ولا يبدو أن الرفض الإسرائيلي المستمر للإفراج عنه بما في ذلك في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة عقب وقف إطلاق النار في حرب غزة مرتبط بتقدير استخباراتي لكونه يشكل تهديدًا أمنيًا، وإنما بالخوف من النفوذ الذي قد يمتلكه في تحقيق الوحدة ودفع مسار حل الدولتين.

وتثير من جهة أخرى مخاوف من أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لإقرار قوانين جديدة تتيح فرض عقوبة الإعدام على الأسرى الفلسطينيين، وهي قوانين قد تشمل البرغوثي.

أما قرار الأمم المتحدة الأخير بتبنّي الدعوة الأمريكية لإنشاء قوة استقرار دولية داخل غزة، فلم يترجم إلى استعداد دول كثيرة لإرسال قوات، خوفًا من أن تجد هذه القوة نفسها في مواجهة مع حركة حماس حول نزع سلاحها، وهو شرط إسرائيل للانسحاب من القطاع.

كما رفضت معظم منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية القرار الأممي، وهو أمر سيكون على البرغوثي التعامل معه في حال الإفراج عنه.

وتستحضر الحملة الداعية لإطلاق سراحه الحركة الثقافية العالمية التي لعبت دورًا محوريًا في الإفراج عن نيلسون مانديلا وإنهاء نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وقد قال مانديلا نفسه عام 2002 إن ما يحدث مع البرغوثي يشبه ما حدث معه.

وقال الموسيقي البريطاني براين إينو إن التاريخ يثبت قدرة الأصوات الثقافية على تغيير مسار السياسة، وإن التضامن العالمي الذي ساهم في إطلاق سراح مانديلا يمكن أن يُسهم في التعجيل بيوم حرية البرغوثي، مؤكدًا أن الإفراج عنه سيكون نقطة تحوّل تمنح الأمل في هذا النضال الطويل.

وقالت سلمى دبّاغ، الروائية والمحامية البريطانية الفلسطينية، إن محاكمة البرغوثي اعتُبرت على نطاق واسع محاكمة صورية، وأن الاتحاد البرلماني الدولي وهو الهيئة التي تمثل برلمانات العالم، أجرى تقييمًا خاصًا وخلص إلى أنها كانت معيبة بعمق، وأضافت أن الإفراج عنه سيكون خطوة محورية تتيح للفلسطينيين اختيار قيادتهم بأنفسهم، أيًا كان شكلها.

وجاء في البيان الكامل: نعرب عن قلقنا البالغ إزاء استمرار سجن مروان البرغوثي، وسوء معاملته والعنف الذي يتعرض له وحرمانه من حقوقه القانونية داخل السجن، وندعو الأمم المتحدة وحكومات العالم إلى العمل بجدية من أجل الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية.

ومن المرجّح أن يعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الإفراج عنه ما لم يتعرض لضغط قوي من الولايات المتحدة، وقد دعا دونالد ترامب هذا الأسبوع نتنياهو لزيارة البيت الأبيض في المستقبل القريب، وهي زيارة إن تمت ستكون الخامسة له منذ عودة ترامب إلى منصبه في يناير الماضي.

تابع مواقعنا