الصحة العالمية تصدر أول توصية لاستخدام أدوية GLP-1 لعلاج السمنة
أوصت منظمة الصحة العالمية، رسميًا بأدوية GLP-1، مثل سيماجلوتايد، لعلاج السمنة لدى البالغين المعرضين لخطر كبير لمضاعفات الوزن، واستنادًا إلى أدلة قوية على فقدان الوزن بشكل ملحوظ وتحسين النتائج الصحية، تُوصي المنظمة باستخدام هذه الأدوية بالتزامن مع تغييرات في نمط الحياة، وتمثل هذه الإرشادات تحولًا كبيرًا في الرعاية العالمية للسمنة.
منظمة الصحة العالمية تصدر أول توصية على الإطلاق لاستخدام أدوية GLP 1 لعلاج السمنة
وبحسب ما نشر في صحيفة تايمز ناو، كانت توصيات منظمة الصحة العالمية السابقة تركز فقط على التمارين الرياضية والتدريبات، وعند نشر الإرشادات في المجلة الطبية JAMA، عرفت منظمة الصحة العالمية الاستخدام طويل الأمد بأنه علاج مستمر لمدة ستة أشهر أو أكثر، وكتب مسؤولو منظمة الصحة العالمية أن السمنة مرض مزمن متكرر يصيب أكثر من مليار شخص حول العالم، ويسبب معدلات اعتلال ووفيات مرتفعة، ويثقل كاهل الاقتصاد، وتوفر علاجات الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1 GLP-1 فقدانًا مفيدًا للوزن سريريًا وفوائد أيضية واسعة.
ماذا تفعل أدوية GLP-1؟
وتعمل مستقبلات GLP-1 على قمع شهية الشخص من خلال محاكاة هرمون يرسل إشارات إلى المخ عندما يشعر الشخص بالشبع، وازدادت شعبية هذه الأدوية بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، حيث أشارت أدلة متزايدة إلى قدرتها على المساعدة في إنقاص الوزن وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالسمنة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية وحتى السكتات الدماغية، وفي الولايات المتحدة، يبلغ واحد من كل ثمانية بالغين عن تناوله دواء GLP-1 لإنقاص الوزن أو لمرض آخر مثل داء السكري.
وأظهرت الدراسات، أن فقدان الوزن المُحقق بهذه الأدوية، إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام، يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الفوائد الصحية، كما أفادت الأبحاث أن أدوية GLP-1 قد تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان، بالإضافة إلى تقليل خطر دخول المستشفى والوفاة المبكرة لدى الأشخاص الذين يُعانون من نوع شائع من قصور القلب.
وأشارت دراسات حديثة أخرى إلى إمكانية استخدام GLP-1s لعلاج الإدمان والحد من تعاطي الكحول، في سبتمبر أضيفت منظمة الصحة العالمية أدوية GLP-1 كعلاج لمرض السكري إلى قائمة الأدوية الأساسية، ولكن ليس لعلاج السمنة.
