ليلة رعب في نيس| الجماهير تهاجم اللاعبين.. والآخرون يردون ببيان غاضب
يعيش نادي نيس الفرنسي، الذي يضم بين صفوفه المصري محمد عبد المنعم، واحدة من أسوأ فتراته هذا الموسم، بعدما تلاحقت الهزائم بشكل صادم كان آخرها السقوط أمام لوريان متذيل الترتيب، لكن الأزمة لم تتوقف عند حدود النتائج، حيث انفجرت خارج الملعب في حادثة هي الأخطر بتاريخ النادي.
هجوم جماهيري عنيف على لاعبي نيس بعد العودة من لوريان
عقب نهاية المباراة وعودة الفريق إلى نيس، فوجئ اللاعبون بمئات من الجماهير الغاضبة في انتظارهم، ومع تصاعد التوتر، اعتلى أحد المشجعين سقف أتوبيس الفريق مهددًا اللاعبين، وطالبهم بالنزول فورًا.
وبمجرد نزولهم، بدأ الاعتداء المباشر، حيث تعرض تيريم موفي وجيريمي بوجا لاعبا فريق نيس للركل والصفعات والبصق من مجموعة من المشجعين، كما تلقى المدير الرياضي فلوريان موريس ضربات مماثلة وسط حالة فوضى تامة، والمثير أن رئيس النادي، جان بيير ريفيير، لم يظهر في المشهد رغم بحث الجماهير عنه، ما أثار تساؤلات وقلقًا كبيرًا داخل النادي بشأن غيابه في لحظة حساسة كهذه.
الحادثة أحدثت صدمة عنيفة داخل غرفة الملابس، وانقسامًا واضحًا بين اللاعبين والجماهير، وسط شعور عام بانعدام الحماية وبفقدان السيطرة على الأجواء المحيطة بالفريق.
اللاعبون يردّون ببيان ناري.. نطالب بالحقيقة والتحقيق
وفي خطوة نادرة، نشر نادي نيس بيانًا رسميًا حمل توقيع لاعبي الفريق بالكامل، قدموا فيه روايتهم للهجوم، وهاجموا من حاول التقليل من خطورته.
وجاء في أبرز نقاط البيان:
- الأحداث التي وقعت كانت خطيرة ومباشرة، وتضمنت اعتداءات جسدية مثل البصق واللكمات، طالت موفي وبوجا وجوناثان كلاوس وفلوريان موريس.
- اثنان من اللاعبين لا يزالان يعانيان من صدمات جسدية ونفسية تمنعهما من العودة للمنافسات.
- عدد كبير من المعتدين كانوا ملثمين، وبعضهم ممنوع قانونيًا من الوجود في الأماكن العامة.
- الشرطة فشلت في السيطرة على الوضع ولم تتصرف بما يتناسب مع خطورة الحشد.
- الإجراءات الأمنية وُصفت بأنها غير كافية تمامًا رغم معرفة النادي بحجم الغضب الجماهيري.
- اللاعبون طالبوا بـ تحقيق شامل وتحديد المسؤوليات لضمان عدم تكرار ما حدث.
- البيان أشار لغياب الدعم المعنوي والعلني للاعبين الذين تعرضوا للإيذاء.
- واختتم اللاعبون بتأكيد وحدة غرفة الملابس ودعمهم الكامل لزملائهم المتضررين.
