تهدد شواطئ الإسكندرية.. ما هي نوة قاسم أخطر الظواهر الجوية الشتوية؟
مع بداية ديسمبر، تستعد الإسكندرية لمواجهة واحدة من أخطر الظواهر الجوية الشتوية، وهي نوة قاسم، التي تعتبر من أشد النوات التي تضرب سواحل المدينة سنويًا، وتصاحب هذه النوة رياح عاتية، أمواج هائجة، وانخفاض حاد في درجات الحرارة، ما يؤثر مباشرة على حركة الملاحة، الصيادين، وسكان المدينة الساحلية.
نوة قاسم الأشهر على الإسكندرية

تبدأ نوة قاسم عادة خلال الأسبوع الأول من ديسمبر وتستمر لمدة خمسة أيام. تتسم هذه النوة برياح جنوبية غربية قوية تتحول أحيانًا إلى عواصف شديدة، وارتفاع الأمواج بين 4 و5 أمتار، ما يجعل الإبحار صعبًا للغاية.
مع انخفاض حاد في درجات الحرارة وتكثف السحب، يليها هطول أمطار غزيرة أحيانًا رعدية، وهبوب رياح محملة بالغبار قبل الأمطار، ما يزيد من شدة الظروف المناخية.
تأتي النوة بعد فترة هدوء نسبي، ما يجعل تأثيرها أكثر وضوحًا وخطورة على سكان المدينة.
أصل اسم نوة قاسم
سُمّيت هذه النوة باسم قاسم نسبة إلى أحد أبناء الصيادين بالإسكندرية الذي فقد حياته خلال إحدى موجاتها قبل عقود، وأصبحت قصته جزءًا من الذاكرة الشعبية للبحر والصيادين، ما يعكس مدى شدة وتأثير النوة على السواحل الشمالية.
تأثير نوة قاسم على الإسكندرية
نوة قاسم تتسبب سنويًا في، تعطيل أعمال الصيد بسبب خطورة الإبحار، وإغلاق بوغازات الميناء لفترات متفاوتة لضمان سلامة السفن والقوارب.
وتأثر الكورنيش والطرق الساحلية بأمواج البحر الشديدة، ما يتطلب استعدادات مكثفة من الأجهزة التنفيذية، وتستعد المحافظة بمعدات شفط المياه، تطهير الشنايش، وتعزيز جاهزية هيئة الميناء والأحياء المختلفة لتقليل تأثير النوة.
نصائح وتحذيرات لسكان الإسكندرية
تجنب الإبحار خلال فترة النوة، مع البقاء بعيدًا عن الكورنيش والشواطئ المفتوحة أثناء الرياح العاتية، ومتابعة نشرات هيئة الأرصاد الجوية والتقارير المحلية باستمرار.


