الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

توفي زوجي وقبل انقضاء العدة تزوجت من آخر فما الحكم؟ عضو الفتوى بالأزهر يرد

الزواج
دين وفتوى
الزواج
الخميس 04/ديسمبر/2025 - 12:41 م

أجاب الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، وعضو لجنة الفتوى بالأزهر، على سؤال ورد إليه نصه: توفي زوجي وقبل انقضاء العدة بوقت قريب تقدم شاب ذو مركز مرموق فخشيت أن يذوب كما يذوب الملح في الماء فكذبت عليه في انقضاء العدة وعقد العقد وتم الدخول فما حكم الأولاد ثمرة هذا الزواج؟. 

وقال عطية لاشين عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: قال تعالى في القرآن الكريم: (ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه)، وروت كتب السنة النبوية عن سيدنا النبي، أنه نهى يوم خيبر أن يوقع على الحبالى وقال: (لا تسق زرع غيرك)، أخرجه النسائي والإمام أحمد والبزار واللفظ له. 

وتابع لاشين: الأحكام الشرعية التي تخص الزواج والطلاق أحكام دقيقة مفصلة وفي نفس الوقت مخالفتها خطيرة يمنع الاقتراب منها أو التصوير إلا بعد العلم بها علما يقينيا حيث يمر بمرحلة علم اليقين وحق اليقين وعين اليقين روعي في هذه الأحكام، أن لا ينسب ولد لغير أبيه أو أن يدعى لغير أبيه فيأخذ شيئا ليس له فيرث من شخص على أنه أبوه بينما هو ليس كذلك أو أن لا يتزوج من امرأة تحت زعم أنها أخته بينما هي ليست كذلك فيؤدي ذلك إلى تحريم ما أحل الله، وروعي أيضا عدم وقوع الإنسان فيما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أن لا يسقي الرجل زرع غيره.   

توفي زوجي وقبل انقضاء العدة تزوجت من آخر فما الحكم؟ عضو الفتوى بالأزهر يرد 

وتابع: وبخصوص واقعة السؤال نقول: إذا كانت المرأة معتدة من طلاق رجعي أي أثبت الشرع للمطلق حق مراجعة زوجته طالما كانت العدة باقية لأنه كان الطلاق الأول أو الثاني فتحرم خطبتها لا تعريضا ولا من باب أولى تصريحا لأن المطلقة الرجعية زوجة حكمية تلحق بالزوجة الحقيقية في جميع الأحكام، وكذلك تحرم خطبتها لبقاء سلطة الزوجة عليها. 

وأضاف: وأما إذا كانت معتدة من طلاق بائن سواء كانت البينونة صغرى أو كبرى فتجوز خطبتها في فترة العدة، وإذا كان متوفى عنها زوجها فبنص القرآن يحل خطبتها تعريضا وتحرم تصريحا وقد جاء القرآن الكريم بحل خطبة المعتدة من وفاة تعريضا لا تصريحا بنص قوله عز وجل: (ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم)،ما تقدم كان بالنسبة للخطبة، أما العقد والدخول بعده فحرام حرام حتى تنقضي العدة حتى آخر فيمتو من الثانية فيها، وإذا تم العقد في العدة كان العقد باطلا عند العلم فاسدا عند عدم العلم، وإذا توج العقد بالدخول وجب التفريق على من علم بذلك. 

وأكد: ونقول للسائلة: إن الأولاد ثمرة هذا العقد الفاسد أولاد شرعيون ينسبون إلى أبيهم ولا ذنب لهم حتى يحكم عليهم بالضياع والتشريد، وعليك أن لا تخبري زوجك بذلك بعد أن ستر الله عليك وبعد أن وقعت الفأس في الرأس وتم خراب مالطة والزمي الاستغفار والندم واسألي الله المغفرة حتى الموت، على أننا نبه أنه في كل الأحوال أي سواء أخبرت زوجك بذلك أو لم تخبريه، يجب إعادة العقد من جديد ولو شفهيا على الأقل لأنه لا يمكن الاستمرار على الحياة الزوجية بعقد فاسد. 

تابع مواقعنا