نُقل إلى مستشفى بإسرائيل.. اللحظات الأخيرة في حياة ياسر أبو شباب
كشفت تقارير إسرائيل اللحظات الأخيرة في حياة ياسر أبو شباب زعيم أحد الميليشيات المتطرفة في قطاع غزة خلال الساعات الماضية، خلال اشتباكات بين العشائر الفلسطينية في شرق مدينة رفح الفلسطينية.
اللحظات الأخيرة من حياة ياسر أبو شباب
وأوضحت مصادر إسرائيلية حسب صحيفة معاريف العبرية، أن اشتباكات داخلية نشبت بين عدد من العشار الفلسطينية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أصيب خلالها أبو شباب بجروح بالغة في مناطق متفرقة من جسده.
وتابعت أن أبو شباب جرى نقله إلى مستشفى سوروكا في جنوب إسرائيل دون الإفصاح عن كيفية نقله من داخل القطاع إلى المستشفى، وأنه كان على قيد الحياة حين تم نقله من داخل القطاع إلى المستشفى ولفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى الإسرائيلي.
وأكدت المصادر الإسرائيلية ذاتها حسب الصحيفة العبرية، أن أبو شباب لم يُقتل بنيران حركة حماس كبرى فصائل المقاومة الفلسطينية، والتي يربطها بأبو شباب خلافات ثأرية، وإنما قتل في صراع داخلي في رفح.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أكدت اليوم الخميس مقتل ياسر أبو شباب زعيم مليشيا في رفح الفلسطينية خلال اشتباكات مسلحة.
جدير بالذكر أنه قبل أسابيع قليلة من مقتله التقى ياسر أبو شباب في مقر القيادة الأمريكية جنوب إسرائيل، المبعوث الأمريكي جاريد كوشنر، حسبما ذكرت قناة العربية.
وتمحورت المباحثات التي جرت بين كوشنر وأبو شباب حول دور قوات الأخير في التطورات الأخيرة بقطاع غزة، وتحديدا، تأمين خروج مقاتلي حماس، تم بحث دور قوات أبو شباب في تأمين خروج مقاتلي حماس من أنفاق رفح، ضمن سياق الجهود المبذولة في المنطقة.
وحينها بحث كوشنر مع أبو شباب دور قواته في المناطق التي من المتوقع أن تنسحب منها حركة حماس، في إشارة إلى ترتيبات أمنية محتملة لما بعد الانسحاب.
وبرز اسم ياسر أبو شباب، كأحد قطاع الطرق الذين يتصدون لسرقة قوافل الإغاثة، خصوصا بعد احتلال إسرائيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني، حيث كانت عمليات سرقة القوافل تتم بشكل علني، وأمام نظر جنود وقادة الدبابات الإسرائيلية في المنطقة، حيث جمع أبو شباب حوله مجموعة من المنتفعين من السرقات وبيعها، وشكلوا ما أشبه بأول ميليشيا إجرامية تنشأ في غزة خلال الحرب.
أبو شباب خائن قطاع غزة
ووصفت الأمم المتحدة، أبو شباب بأنه العامل الأكثر تأثيرًا وراء النهب المنظم للمساعدات في منطقة كرم أبو سالم، ويعمل برعاية سلبية، إن لم تكن فاعلة، من الجيش الإسرائيلي، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.
وتشير التقارير إلى أن الجميع يتبرأ من ياسر أبو شباب، وخاصة السلطة الفلسطينية وحركة حماس، وكذلك العديد من التيارات الفلسطينية الأخرى، تبرأت من أي علاقة تربطهم بأبو شباب، حتى أن بعض هذه التيارات كان يرغب في التخلص منه الآن، هذا بجانب الدول الإقليمية الفاعلة في ملف غزة، والتي تبرأت من أي علاقة مع أبو شباب.
وتصف حركة حماس أبو شباب بأنه خائن ورجل عصابات، حيث قالت الحركة مؤخرا: نعاهد الله على مواصلة التصدي لأوكار هذا المجرم وعصابته، مهما كلفنا ذلك من تضحيات.
وعلى الجانب الإسرائيلي، كشف وزير الحرب والمالية الأسبق في إسرائيل وزعيم حزب إسرائيل بيتنا، أفيجدور ليبرمان في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية أن إسرائيل تنقل إلى جميع أنواع العشائر في غزة بعضها تابع لداعش أسلحة، حيث زودت إسرائيل عائلات الجريمة في غزة ببنادق هجومية وأسلحة خفيفة، بأوامر من نتنياهو، في إشارة واضحة إلى عصابة أبو شباب.
وأقر مسؤولون إسرائيليون بتزويد ميليشيا أبو شباب بالأسلحة، كجزء من عملية لتسليح الجماعات المحلية لمواجهة حماس، وبينما دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن هذه العملية السرية في وقت سابق من هذا الأسبوع، قائلا إن قوات الأمن نشطت مجموعات في غزة معارضة لحماس، لم يذكر اسم أبو شباب، لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا لشبكة CNN إن أبو شباب جزء من البرنامج.



