قبل دخول الصيف.. الكهرباء تسرع خطى أبيدوس 2 للطاقة الشمسية وخطة لربط 1000 ميجاوات بالشبكة القومية
تكثف وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، جهودها ومتابعته المخطط الزمني لتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة الكبرى، على رأسها مشروع إنشاء محطة أبيدوس 2 للطاقة الشمسية في أسوان، بعد نجاح محطة أبيدوس 1 في خطوة استباقية لتأمين التغذية الكهربائية ومواجهة ارتفاع الأحمال المتوقع خلال فصل الصيف، بالتعاون مع شركة AMEA POWER، إحدى شركات مجموعة النويس الإماراتية.
قبل دخول الصيف.. الكهرباء تسرع خطى أبيدوس 2 للطاقة الشمسية.. وتشغيل محطة تخزين 600 ميجاوات/ساعة قبل الذروة
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بالشيخ حسين النويس، رئيس شركة AMEA POWER الإماراتية، حيث تم التأكيد على ضرورة ربط مشروع أبيدوس 2 قدرة 1000 ميجاوات، إلى جانب محطة تخزين الطاقة بالبطاريات بقدرة 600 ميجاوات ساعة، على الشبكة القومية للكهرباء قبل مطلع الصيف المقبل.
وشدد الوزير على أن إدخال هذه القدرات الجديدة، مدعومة بتقنيات تخزين الطاقة، يمثل محورًا رئيسيًا في استراتيجية الوزارة لضمان استقرار الشبكة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، استعدادًا لمواجهة ذروة الاستهلاك في الأشهر الحارة.
كما تناول اللقاء مراجعة الموقف التنفيذي في ضوء الجداول الزمنية المحددة والتزام الشركة بالانتهاء من المشروعات قبل دخول فصل الصيف، وبحث اللقاء التعاون في مجالات تخزين الطاقة ودراسة عدد من المشروعات في ضوء مستجدات العمل وإدخال قدرات إضافية من الطاقات المتجددة خلال المرحلة المقبلة، واستراتيجية وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة وترشيد استخدام الوقود التقليدي، وخفض الانبعاثات الكربونية، ودعم القطاع الخاص وزيادة استثماراته والاعتماد عليه في تنفيذ مشروعات الاستراتيجية الوطنية للطاقة، والوصول بالطاقة النظيفة إلى 42% في مزيج الطاقة عام 2030 و65% من إجمالي الطاقة المولدة عام 2040.
وبحث الاجتماع سبل دعم وتعزيز التعاون والشراكة وزيادة استثمارات الشركة الإماراتية في مجالات الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة باستخدام تقنية البطاريات، لتعظيم العوائد من الطاقات المتجددة ودعم استقرار الشبكة الكهربائية الموحدة في أوقات الذروة.
ومن المقرر تنفيذ مشروع أبيدوس 2 لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية كمرحلة واحدة بدلا من مرحلتين ليبدأ التشغيل التجاري في يونيو 2026، وذلك بعدما وافق مجلس الوزراء خلال اجتماع سابق على الطلب المقدم من شركة أميا باور، إحدى شركات مجموعة النويس الإماراتية للاستثمار، بشأن تعديل الجدول الزمني للتشغيل التجاري للمشروع.
الحكومة توافق على تعديل موعد تشغيل مشروع أبيدوس 2 للطاقة الشمسية بناء على طلب أميا باور الإماراتية
ووفقا للتوقيع المبرم، يأتي هذا المشروع بقدرة إنتاجية تبلغ 1000 ميجاوات من الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى نظام لتخزين الطاقة باستخدام البطاريات بقدرة 600 ميجاوات/ساعة.
وأكد الدكتور محمود عصمت، أن خطة عمل قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة تقوم على محددات رئيسية وتنطلق من رؤية واضحة فما يتعلق بدعم الشبكة بقدرات توليد جديدة، أهمها الاعتماد على الطاقات المتجددة والتوسع في مشروعاتها بالشراكة مع القطاع الخاص، وزيادة نسبتها في مزيج الطاقة، مضيفا، بالتوازي مع تطبيق أنماط التشغيل الجديدة وخفض استهلاك الوقود لكل كيلوات يتم انتاجه وتطبق معايير الجودة في التشغيل لتحسين الكفاءة ومعدلات الأداء.
وأشار إلى رؤية الدولة للتحول الطاقي والحد من الانبعاثات الكربونية وعدم الاعتماد على الوقود الأحفوري، مؤكدا أهمية المحطات الكهرومائية والنووية وبطاريات تخزين الطاقة في تأمين التغذية الكهربائية وضمان استقرار الشبكة القومية للكهرباء والحفاظ على استمرارية واستدامة التيار الكهربائي.
وقال الدكتور محمود عصمت، إن اللقاء يأتي في إطار المتابعة المستمرة لأعمال تنفيذ التعاقدات الخاصة بمشروعات الطاقة المتجددة والتصدي للمعوقات التي قد تطرأ خلال التنفيذ الفعلي في إطار الالتزام بالجداول الزمنية لإضافة قدرات جديدة وربطها على الشبكة، في إطار زيادة مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة، ونشر استخدامات الطاقات المتجددة، وتنويع مصادر الطاقة.
وواصل أن القطاع الخاص شريك رئيسي في تنفيذ استراتيجية الطاقة، وهو الذى يقود تنفيذ المشروعات في إطار الاستراتيجية، مشيدا بالتعاون والشراكة مع شركة AMEA POWER الإماراتية، وكذلك التزام الشركة بالخطة الزمنية وجداول التنفيذ للمشروعات الخاصة بها، وهو ما يفتح المجال أمام المزيد من العمل المشترك.


