جدل في الكونجرس بعد ضربة أمريكية قتلت ناجين من قارب مشتبه بتهريب المخدرات في الكاريبي
أعرب مشرعون ديمقراطيون بارزون عن انزعاج شديد بعد اطلاعهم على مقطع فيديو غير محرر لضربة جوية أمريكية استهدفت قاربًا يُشتبه في حمله مخدرات في منطقة البحر الكاريبي، وأسفرت عن مقتل 11 شخصًا، بينهم ناجون من الهجوم الأول تمت تصفيتهم في ضربة لاحقة، وفقا لما أفادت به وكالة رويترز.
وفي المقابل، دافع مشرعون جمهوريون عن العملية، مؤكدين قانونيتها ومشيرين إلى أنها تأتي في إطار جهود إدارة ترامب لمكافحة تهريب المخدرات.
وتعود الحادثة إلى الثاني من سبتمبر، حين شنّ الجيش الأمريكي هجومًا على سفينة مشتبه بها، ورغم أن الضربة الأولى تركت ناجين، إلا أنهم قُتلوا لاحقًا، ما أثار تساؤلات قانونية وانتقادات لمسؤولين رفيعين، بينهم وزير الدفاع بيت هيجسيث، الذي يخضع أصلًا لتدقيق بعد اتهامه بنشر معلومات حساسة عبر تطبيق خاص.
الأنشطة العسكرية لإدارة ترامب
وخلال إحاطة سرية في الكونجرس، قدم الأدميرال فرانك برادلي ورئيس هيئة الأركان المشتركة دان كين عرضًا مفصلًا للنواب والشيوخ، تضمن مشاهدة الفيديو الكامل للضربة الثانية.
وقال النائب الديمقراطي جيم هايمز: "هناك شخصان في محنة واضحة… قتلتهم الولايات المتحدة، كان ذلك من أكثر المشاهد إثارة للقلق التي رأيتها." وأضاف أن برادلي أكد عدم تلقيه أمرًا “بقتل الجميع”.
من جانبه، وصف السيناتور الديمقراطي جاك ريد الفيديو بأنه “مزعج بشدة”، مطالبًا بنشره للرأي العام، ومعتبرًا أن ما ظهر “يؤكد أسوأ المخاوف بشأن طبيعة الأنشطة العسكرية لإدارة ترامب”.
في المقابل، دافع الجمهوريون عن العملية، حيث قال السيناتور توم كوتون إن برادلي وهيجسيث “فعلا بالضبط ما كان متوقعًا منهما”، معتبرًا أن الناجين كانوا يحاولون إعادة تشغيل القارب لاستكمال تهريب المخدرات. كما أكد النائب ريك كروفورد أن الضربة “قانونية”.
