دراسة جديدة: السكري يضاعف مخاطر الوفاة القلبية المفاجئة ويقلص متوسط العمر
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة القلب الأوروبية، أن مرضى السكري بنوعيه الأول والثاني يواجهون خطرًا مرتفعًا للوفاة القلبية المفاجئة، وهي الحالة التي يتوقف فيها القلب عن النبض بشكل غير متوقع، مما يجعلها أحد أخطر المضاعفات المرتبطة بالمرض.
مرض السكري يضاعف مخاطر الوفاة القلبية المفاجئة ويقلص متوسط العمر
أوضح فريق البحث الدنماركي، بقيادة الدكتور توبياس سكيلبريد من مستشفى جامعة كوبنهاجن، أن النتائج أظهرت ارتفاعًا واضحًا في معدلات الوفيات القلبية المفاجئة بين المصابين بالسكري في مختلف الأعمار، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على تراجع متوسط العمر المتوقع لديهم.
واعتمد الباحثون على تحليل البيانات الصحية لجميع سكان الدنمارك خلال عام 2010، والذي شهد تسجيل أكثر من 54 ألف وفاة، بينها نحو 6900 حالة وفاة قلبية مفاجئة.
وبحسب نتائج الدراسة، مرضى السكري من النوع الثاني أكثر عرضة للوفاة القلبية المفاجئة بمعدل 6.5 مرات مقارنة بغير المصابين.
أما مرضى النوع الأول فخطرهم يزيد بنحو 3.7 مرات، والأخطر من ذلك أن الفئة العمرية أقل من 50 عامًا بين مرضى السكري تواجه احتمالية أعلى للوفاة المفاجئة تصل إلى 7 أضعاف.
وأظهرت الدراسة أن مرضى السكري يفقدون سنوات طويلة من أعمارهم نتيجة هذه المخاطر، انخفاض متوسط العمر بأكثر من 14 عامًا لمرضى النوع الأول، وانخفاض يقارب 8 سنوات لدى مصابي النوع الثاني، كما يشكّل الموت القلبي المفاجئ وحده سببًا في خسارة، 3.4 سنوات من العمر لمرضى النوع الأول، 2.7 سنوات لمرضى النوع الثاني.
لماذا يحدث هذا الارتفاع في المخاطر؟
يُرجع الباحثون ذلك إلى تأثيرات السكر المرتفع على:
صحة القلب
الأعصاب
إمكانية حدوث اضطرابات خطيرة في نبض القلب
وأكد سكيلبريد أن الدراسة قائمة على الملاحظة، وبالتالي لا تثبت أن السكري، هو السبب المباشر، لكنها تكشف ارتباطًا قويًا يستدعي مزيدًا من الاهتمام والمتابعة الطبية.


