ما الذي يحدث للجسم عند شرب ماء الليمون يوميًا؟
يعد ماء الليمون من المشروبات الطبيعية البسيطة التي اكتسبت شهرة واسعة خلال السنوات الأخيرة، ليس فقط لمذاقه المنعش، وإنما لارتباطه بقائمة طويلة من الفوائد الصحية، ورغم ذلك، يؤكد الخبراء أن هذا المشروب لن يكون مفيدًا إلا عند تناوله باعتدال ووفق إرشادات واضحة، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
ما الذي يحدث للجسم عند شرب ماء الليمون يوميًا؟
يوضح اختصاصيو التغذية أن دمج الليمون مع الماء يخلق مزيجًا يعزز صحة الجهاز الهضمي، خاصة عند تناوله بعد الوجبات الثقيلة. فالأحماض الطبيعية الموجودة في الليمون تحفّز إفراز إنزيمات الكبد، ما يساعد على تنقية الدم والتخلص من السموم المتراكمة في الجسم.
أما من ناحية المناعة، فيُعد الليمون واحدًا من أغنى المصادر الطبيعية بفيتامين سي، وهو العنصر الذي يلعب دورًا حاسمًا في تقوية الجهاز المناعي والحد من احتمالات الإصابة بنزلات البرد، خصوصًا خلال فصل الشتاء.
ويشير الأطباء أيضًا إلى أن الليمون يحتوي على نسبة جيدة من البوتاسيوم، الذي يدعم وظائف الدماغ والأعصاب، ويسهم في الحفاظ على توازن ضغط الدم، كما يساعد شرب ماء الليمون في ترطيب الجسم صباحًا وتحفيز الاستيقاظ بشكل نشيط.
وتشير دراسات علمية إلى أن سترات الليمون، ويمكن أن تقلل من فرص تكوّن حصوات الكلى، وهذه المادة ترفع من مستوى السيترات في البول، الأمر الذي يحد من تبلور الأملاح المسببة للحصوات.
ورغم الفوائد المهمة لماء الليمون، إلا أن المبالغة في تناوله قد تؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوبة، إذ يمكن لحمض الستريك أن يضعف مينا الأسنان، مما يزيد من حساسيتها واحتمالات تعرضها للتسوس، وينصح أطباء الأسنان بشربه باستخدام ماصة، والانتظار نحو نصف ساعة قبل غسل الأسنان.
كما قد يسبب الإفراط في شربه اضطرابات بالمعدة مثل الغثيان أو الإسهال أو الحموضة، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من مشكلات سابقة في الجهاز الهضمي.
وشدد خبراء التغذية على أن ماء الليمون لا يمكن اعتباره وسيلة سحرية لفقدان الوزن أو تنظيف الجسم، فالجسم يمتلك آليات طبيعية للتخلص من السموم عبر الكبد والكلى، ولا يمكن استبدال الاستشارة الطبية أو النظام الغذائي المتوازن بأي مشروب واحد.
