مدته 90 ثانية.. اختبار غير جراحي قد يغير مستقبل تشخيص سرطان الأمعاء| دراسة
كشفت دراسة طبية عن اختبار مبتكر يستغرق 90 ثانية فقط، قادر على استبعاد أمراض الأمعاء بدقة لدى 80% من المرضى الذين يعانون من أعراض مثيرة للقلق، في خطوة قد تُحدث تحولًا كبيرًا في تشخيص سرطان الأمعاء وتقليل الاعتماد على تنظير القولون.
اختبار سريع وغير جراحي
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، طور الاختبار علماء شركة Origin Sciences في كامبريدج بالتعاون مع مستشفيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS، ويعتمد على جهاز مبتكر من شركة Oricol لجمع عينة صغيرة من المخاط المستقيمي دون الحاجة لتحضير الأمعاء أو استخدام ملينات، بخلاف إجراءات تنظير القولون التقليدية.
حتى اليوم، كان تنظير القولون هو الاختبار الأساسي لتشخيص سرطان الأمعاء، ويتطلب إدخال أنبوب مزود بكاميرا داخل المستقيم بعد تفريغ كامل للأمعاء، ما يسبب إزعاجًا كبيرًا للمرضى ويستهلك وقتًا وجهدًا كبيرين داخل المستشفيات.
لكن الجهاز الجديد يسمح بالحصول على عينة خلال زيارة قصيرة في العيادات الخارجية، دون تخدير أو تحضيرات مرهقة.
دراسة على 800 مريض ونتائج منشورة في Nature Communications
وأظهرت الدراسة التي شملت أكثر من 800 مريض في أربعة مواقع تابعة لـ NHS أن المخاط المبطن للأمعاء يحمل خلايا بشرية وميكروبات ومواد مرتبطة بالأورام.
وتمكنت الاختبارات الجينية من رصد طفرات وإشارات قوية تشير إلى احتمالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو السلائل المتقدمة التي قد تتحول لاحقًا إلى ورم سرطاني.
وأكد الباحثون أن التحليل يميز بدقة بين:
• الإصابة بسرطان القولون والمستقيم
• وجود سلائل متقدمة
• عدم وجود أي مؤشرات خطيرة
فحص أمراض الأمعاء
قال جون لايسي كولسون، المحقق الرئيسي في تجربة TRIOMIC، إن نتائج الدراسة قد تغير الطريقة التي نتعامل بها مع فحص أمراض الأمعاء بشكل جذري، واختبار أوريكول قد يجنّب 80% من المرضى الخضوع لتنظير القولون المزعج والمكلف.
كما أكد هوغو ليوود، الرئيس التنفيذي لـ Origin Sciences: الاختبار لا يلغي الحاجة إلى تنظير القولون، لكنه قد ينقل فحص سرطان الأمعاء من مرحلة الاكتشاف المتأخر إلى الوقاية الفعلية.
من جانبه، أشار دانييل وايز، كبير مسؤولي العلوم، إلى أن النهج الجديد يعتمد على مجموعة واسعة من العلامات الحيوية لتكوين ملف هولوجينومي متقدم يساعد في التشخيص المبكر.
والجدير بالذكر أن بريطانيا تشهد ارتفاعًا مقلقًا في حالات سرطان الأمعاء بين من هم دون الخمسين خلال السنوات العشر الماضية، ويُشخص 42 ألف شخص سنويًا بالمرض، بينما يفقد 17،400 شخص حياتهم بسببه.
