تحركات عسكرية لقيادات النظام السوري السابق للإطاحة بـ أحمد الشرع
كشفت وكالة رويترز في تحقيق، أن قيادات بارزة من النظام السوري السابق الموالية لبشار الأسد، والذين فروا إلى الخارج بعد سقوط دمشق، يواصلون تحويل ملايين الدولارات إلى عشرات الآلاف من المقاتلين المحتملين، في محاولة لإثارة انتفاضات ضد الحكومة الجديدة واستعادة بعض نفوذهم المفقود وإعادة إحياء نظام حكم حزب البعث من جديد.
تحركات عسكرية لقيادات النظام السوري السابق للإطاحة بأحمد الشرع
ويتصدر تلك التحركات كل من اللواء كمال الحسن، الرئيس السابق للمخابرات العسكرية، والملياردير رامي مخلوف، ابن عم الأسد، حيث يتنافسان على تشكيل ميليشيات في الساحل السوري ولبنان تضم نحو 50 ألف مقاتل معظمهم من الطائفة العلوية.
بعدما سيطر الرجلان على شبكة من 14 غرفة قيادة سرية ومخازن أسلحة بُنيت قرب نهاية حكم الأسد، إذ يواصل الحسن اتصالاته مع قادة ومساعدين، معبّرا عن غضبه من فقدان نفوذه، بينما يرسم خططا لإعادة حكمه للساحل السوري، فيما يصور مخلوف نفسه في رسائله كشخصية ستعود إلى السلطة عبر "معركة نهائية كارثية".
ويستخدم مخلوف شبكته التجارية ومديري أعمال في لبنان والإمارات وروسيا لتحويل الأموال إلى ضباط علويين مقابل رواتب ومعدات، حيث تنقل الأموال عبر اللواءين سهيل حسن وقحطان خليل، اللذين يدعيان إنشاء قوة قوامها 54053 مسلحًا موزعين على 80 كتيبة.
دور ماهر الأسد
يشير التحقيق أيضًا إلى أن ماهر الأسد، الشقيق الأصغر لبشار، لا يزال لاعبا رئيسيًا في محاولات إثارة الانتفاضة، بفضل نفوذه المالي والعسكري في الفرقة 4 المدرعة أكبر فرق الجيش السوري، حيث أن الكثير من مقاتلي الفرقة، البالغ عددهم نحو 25 ألفًا، ما زالوا يعتبرونه قائدهم ويمكنه حشدهم إذا أراد.



