السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

من موسكو.. تقارير: ابن عم بشار الأسد ورئيس الاستخبارات السابق يخططان لثورة ضد حكومة أحمد الشرع

كمال حسن ورامي مخلوف
سياسة
كمال حسن ورامي مخلوف
السبت 06/ديسمبر/2025 - 11:40 ص

من منفاهما في موسكو، ينفق رئيس الاستخبارات السوري السابق كمال حسن وابن عم بشار الأسد الملياردير رامي مخلوف ملايين الدولارات في جهود متنافسة لتشكيل قوات مسلحة قد تقود ثورة على طول الساحل السوري.

أحمد الشرع وحكومة سوريا الجديدة 

كما يسعيان للسيطرة على شبكة من 14 غرفة قيادة تحت الأرض، مجهزة بالأسلحة والذخائر، أُنشئت في أيام النظام الأخيرة، ومن جهتها، قامت الحكومة السورية بنشر أحد المطلعين السابقين على نظام الأسد وهو صديق طفولة الرئيس أحمد الشرع لإحباط المخططين.

وكشف تحقيق أجرته وكالة رويترز أن موالين سابقين لبشار الأسد فرّوا من سوريا بعد سقوط النظام، ويدفعون ملايين الدولارات لعشرات الآلاف من المقاتلين المحتملين، في محاولة لإثارة انتفاضات ضد الحكومة الجديدة واستعادة بعض نفوذهم المفقود.

ويعيش الأسد منذ ديسمبر الماضي في موسكو، ويبدو متقبلًا لفكرة المنفى، وفق أربعة مقربين من عائلته، لكن شخصيات بارزة أخرى من محيطه لم تتقبل فقدان السلطة.

ويتنافس اثنان من أبرز المقربين سابقًا من الأسد، هما اللواء كمال حسن والملياردير رامي مخلوف، لتشكيل ميليشيات في الساحل السوري ولبنان، تتألف من أعضاء من الطائفة العلوية، المرتبطة تاريخيًا بعائلة الأسد، تمول الأطراف المتنافسة أكثر من 50 ألف مقاتل بهدف كسب ولائهم.

ويطمح حسن ومخلوف للسيطرة على شبكة من 14 غرفة قيادة تحت الأرض على الساحل السوري، بالإضافة إلى مخازن أسلحة، وأكد ضابطان ومحافظ سوري وجود هذه الغرف، وفق صور اطلعت عليها رويترز.

حسن، الذي كان رئيس استخبارات الأسد العسكرية، يبذل جهودًا كبيرة للتواصل مع القادة والمستشارين، وهو يوضح في مكالماته ورسائله رؤيته التفصيلية لحكم الساحل السوري، الذي يقطنه غالبية السكان العلويين وكان قاعدة نفوذ الأسد.

أما مخلوف، وهو ابن عم للأسد، فقد مول النظام خلال الحرب الأهلية، لكنه أصبح تحت الإقامة الجبرية لسنوات بعد خلافات مع أقربائه.

وأشارت رويترز أن كلاهما لا يملكان حتى الآن قوات فعالة على الأرض، لكنهما يواصلان تمويل التدريبات وتسليح المتطوعين المحتملين من العلويين، وتعمل الحكومة السورية الجديدة على إقناع الجنود المدنيين العلويين بأن مستقبلهم مع الدولة الجديدة.

ووفق وثائق داخلية، يزعم حسن أنه يسيطر على 12 ألف مقاتل، بينما يزعم مخلوف السيطرة على أكثر من 54 ألفًا، لكن رويترز لم تتمكن من تأكيد هذه الأرقام أو خططهم العملية.

وفي مارس الماضي، قتل نحو 1،500 مدني على الساحل نتيجة انتفاضة فاشلة في إحدى المدن العلوية، ومنذ ذلك الحين، يواصل مخلوف وحسن الدفع بالمال والسلاح لعناصرهما، في محاولة لحماية العلويين من العنف المستمر والاختطافات اليومية.

وكانت اندلعت احتجاجات علويّة واسعة في 25 نوفمبر الماضي في حمص ومدن الساحل، مطالبة بالمزيد من الاستقلال ووقف الاعتقالات وإطلاق سراح المخطوفين، وكانت أول احتجاجات كبيرة منذ سقوط الأسد.

ورغم ذلك، لم يقم حسن أو مخلوف بهذه الاحتجاجات، بل قادها رجل دين دعا الناس للتماسك سلميًا، فيما هاجم مخلوف هذا الرجل على وسائل التواصل الاجتماعي، محذرًا من أن هذه الحركات قد تجلب الكوارث.

لفتت رويترز إلي أن حسن ومخلوف يتنافسان بشدة، ويواجهان صعوبة في كسب دعم روسيا، الحليف السابق الأقوى للأسد، فيما يواصل المجتمع العلوي مراقبة الموقف بحذر، بينما تعمل الحكومة الجديدة على إحباط مخططات الطرفين.

 

تابع مواقعنا