محافظ جنوب سيناء يشارك فى عيد استشهاد القديسة كاترينا غدا
يشارك اللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، غدا الاثنين فى احتفالات دير سانت كاترين، بعيد استشهاد القديسة كاترينا، بحضور سفيرة قبرص وسفير اليونان، وعدد كبير من أبناء طائفة الروم الأرثوذكس وعدد من قساوسة اليونان.
ويشهد الاحتفال تواجد أعداد غفيرة من السائحين ومن طائفة الروم الأرثوذكس وعدد من الأجهزة التنفيذية والشعبية ومشايخ واهالى البدو والعديد من الإعلاميين.
يقوم المحافظ بتقديم التهنئة المطران الدير الجديد البابا سيميون والذي يعتبر هذا العيد أول عيد للدير تحت قيادته، ويترأس مساء اليوم قداس عيد استشهاد القديسة كاترينا.
القديسة كاترينا ولدت بالإسكندرية
وقال حسام صبحى مدير آثار سانت كاترين لـ القاهرة 24، إن القديسة كاترين ولدت لأب مسيحي من أثرياء الإسكندرية في نهاية القرن الثالث الميلادي. وكانت نبيهة وتتميز بالحكمة والعقل والذكاء رغم صغر سنها، وتعلمت منذ الصغر على حب المسيحية والسيد المسيح.
وأكد أن كاترينا التحقت بالمدارس وكانت مداومة على الاطلاع والتأمل في الكتاب المقدس، وفي سن الثامنة عشر درست اللاهوت والفلسفة على أيدي أكبر العلماء المسيحيين، فعرفت بطلان عبادة الأوثان وفضل المسيحية.
وفي إحدى الليالي ظهرت لها السيدة العذراء تحمل المسيح، وطلبت منه أن يقبل كاترين، ولكنه رفض، فقامت كاترين فتعمدت، وهنا بدأ الاضطهاد.
وكشف صبحي، أن مكسيميانوس الثاني كانن قيصرا شديد العداء للمسيحية، ويجد لذته في تعذيب المسيحيين. فأمر بتجديد الشعائر الوثنية بسبب انتشار المسيحية، وأصدر منشورًا للجميع بالذهاب إلى المعابد الوثنية وتقديم القرابين لها، وأعلن أنه سيتم تعذيب وقتل كل من يرفض.
وكانت كاترين من أشد المعارضين للوثنية، ورفضت تهديداته، بل وقفت أمامه مطالبة إياه بالعدول عن منشوره، وأصرت على اعتناقها للمسيحية، إلا أن القيصر أعجب بجمالها وثقتها، فطلب منها أن تدعوه للقصر للزواج بها، لكنها رفضت، مما زاد من غضب مكسيميانوس الثاني. فأمر بقتلها أو أن يضع لها حيلة لقتلها، وهددها بتعذيبها بأشد أنواع العذاب، فأعلنت أمام الجميع أنها مسيحية ولن تلجأ إلى الوثنية.
12 يومًا في السجن
وكشف حسام صبحى مدير اثار سانت كاترين،أن الإمبراطور ثار وأمر بجلدها وتعذيبها بكل قوة ورحمة، حتى تمزق جسدها أمام الجميع، ثم أمر بنقلها إلى السجن، وظلت هناك لمدة 12 يومًا، وكلما دخل عليها السجان، كان يجدها تشكر الله وتسبحه على نعمه، وأنها تتألم من أجله.
استشهاد كاترين
وأشار إلى أن القديسة كاترين استشهدت في الإسكندرية، وبعد استشهادها بخمسة قرون، رأى أحد رهبان سيناء جماعة من الملائكة يحملون جثمانًا ويطيرون به ويضعونه فوق قمة جبل في سيناء، فركض الراهب إلى قمة الجبل فوجد جسد كاترين كما رآه في منامه، وكان يشع نورًا، فحمله الراهب إلى كنيسة موسى النبي، ثم بعد ذلك تم نقله إلى كنيسة التجلي في الدير الذي بناه الإمبراطور جوستنيان في القرن السادس. وعُرف الدير باسم دير سانت كاترين، والجبل بجبل كاترين.
ومنذ ذلك اليوم، يحتفل دير سانت كاترين بعيد استشهاد القديسة كاترين، الذي يوافق السابع من ديسمبر من كل عام.


