غرق قسم الآثار المصرية في متحف اللوفر وتلف حوالي 400 قطعة ووثائق قديمة
تسبّبت فيضانات مفاجئة في قسم الآثار المصرية بمتحف اللوفر في تلف نحو 400 مؤلَّف قديم، وفق ما كشفته مجلة لا تريبون دو لار المتخصصة في تاريخ الفن في 5 ديسمبر، وهو ما أكدته لاحقا قناة BFMTV. وجاء الحادث في 27 نوفمبر، بعد أيام فقط من سرقة مجوهرات التاج التي أثارت ضجة كبيرة.
غرق قسم الآثار المصرية في متحف اللوفر
وأوضحت المجلة أن مئات الكتب تعرّضت لأضرار بالغة طالت خصوصا تجليداتها القديمة، مشيرة إلى أنّ بعض تلك الأعمال أصبح غير قابل للاسترجاع نهائيا. وأضافت أن قوة تدفّق المياه كانت كبيرة لدرجة أنها تسللت إلى الطابق السفلي، حيث وصلت إلى خزانة كهربائية، الأمر الذي كان من شأنه التسبب في حريق محتمل. كما سُجلت تسريبات أخرى في المكان نفسه قبل أسبوع من الفيضانات.
وأفادت BFMTV بأن خللًا في شبكة الأنابيب كان وراء الحادث. وجاء في تنبيه صادر عن لجنة الصحة والسلامة وظروف العمل CHSCT، اطّلعت عليه القناة، أن عطلا في صمام يغذي الأنابيب الواقعة فوق أرشيف الوثائق وهي أنابيب كان معروفًا مسبقًا أنها غير صالحة تسبب في تسرب كمية كبيرة من المياه الملوّثة، ما ألحق أضرارًا جسيمة بالكتب والوثائق ودمّر بشكل واسع بيئة العمل".
وأشارت لا تريبون دو لار إلى أن قسم الآثار المصرية طالب منذ سنوات بالحصول على تمويل من نائب المدير العام فرانسيس شتاينبوك لتعزيز حماية الكتب من خطر انفجار القنوات المتهالكة داخل الأسقف المستعارة. ورغم علم الإدارة بتقدّمها في العمر وتسببها بتسريبات متكررة، فإن هذه المطالب لم تُترجم إلى إجراءات فعلية.


