3 أيام من العمل المتواصل.. قصة بورتريه فنان الأقصر الذي أبهر السفيرة الأمريكية
لم يكن يعلم الفنان الشاب محمود مدني، ابن مدينة البياضية، أن قلمه الرصاص سيكون بطل المشهد في حدث دبلوماسي رفيع المستوى، حينما تحول افتتاح رسمي إلى احتفاء بموهبة فنية خالصة خرجت من قلب صعيد مصر.
سباق مع الزمن.. 72 ساعة من الرسم
القصة بدأت قبل الافتتاح بثلاثة أيام، حين قرر مدني، البالغ من العمر 37 عاما، والذي يعمل ضمن فريق مكتبة مصر العامة بالأقصر، أن يستقبل السفيرة الأمريكية هيرو مصطفى بلغة عالمية لا تحتاج إلى ترجمة.
واصل الفنان الشاب الليل بالنهار لمدة 3 أيام كاملة، معتمدًا على دقة متناهية وأقلام الرصاص فقط، ليحول ملامح السفيرة إلى لوحة فنية (بورتريه) تنبض بالحياة، مسخرًا موهبته لإظهار أدق التفاصيل والظلال.
لحظة الإبهار.. «روح الفن في الأقصر»
توقفت المراسم الرسمية لافتتاح «الركن الأمريكي» لحظات طويلة، حينما وقعت عينا السفيرة على اللوحة. لم تخفِ انبهارها بدقة الخطوط والجهد المبذول، معتبرة أن هذه الهدية ليست مجرد رسم، بل هي رسالة تعكس "روح الفن والإبداع لدى شباب الأقصر".
خلفية الحدث
جاء هذا المشهد الفني على هامش زيارة السفيرة الأمريكية ومحافظ الأقصر المهندس عبد المطلب عمارة، لافتتاح «الركن الأمريكي» بالمكتبة، وهو أول مركز ثقافي من نوعه في الصعيد يضم 800 كتاب وبرامج تدريبية، إلا أن بصمة الشاب محمود مدني كانت هي العنوان الأبرز الذي اختتمت به الجولة.
