أستاذ بطب عين شمس يثير الجدل بوقف مثبطات المناعة عن مريضة زراعة كلى.. ومطالب للنقابة بالتحقيق
طالب بعض أعضاء النقابة العامة للأطباء، واللجنة العليا للمسؤولية الطبية، بالتحقيق مع الدكتور ض. ا، أستاذ بكلية طب عين شمس واستشاري الرعاية المركزة وعلاج الألم، على خلفية ما أعلنه عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، بشأن وقف الأدوية المثبطة للمناعة عن مريضة خضعت لزراعة كلى لمدة عام وشهرين، إلى جانب نشره بيانات المريضة بصورة اعتبرها البعض انتهاكًا لخصوصيتها.
أستاذ بطب عين شمس يقرر وقف الأدوية المثبطة للمناعة عن حالة زراعة كلى لمدة عام وشهرين
وتضمن منشور الطبيب ض. ا، الإعلان عن أول حالة زراعة كلى تعمل بكفاءة دون تناول مثبطات المناعة لفترة 14 شهرًا، مؤكدًا عدم تسجيل أي مضاعفات على العضو المزروع خلال تلك المدة، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا بين العاملين في القطاع الطبي، لكونه يخالف البروتوكولات العلمية المعتمدة عالميًا في إدارة حالات زراعة الأعضاء.

وشهد المنشور موجة انتقادات حادة بعض الأطباء، بينهم جراح عظام، يُدعى أحمد مرزبان، الذي وصف الإجراء بأنه غير علمي وخارج عن المعايير الطبية، محذرًا من خطورته على المرضى، ومعتبرًا أن ما صدر يستوجب المحاسبة القانونية، لا سيما في ظل نشر بيانات طبية تخص المريضة على الملأ.
وأضاف أن مثل هذه الممارسات قد تندرج تحت المسؤولية الطبية في حال تسببها بضرر مباشر للمرضى، مطالبًا الجهات المختصة بالتدخل لضمان عدم تكرار مثل هذه الواقعة.

كما أكد الدكتور عمار فرج السويركي أن الدكتور ض. ا غير متخصص في مجال زراعة الكلى، معتبرًا ما تم نشره مخالفة صريحة لمعايير الخصوصية، وداعيًا إلى تطبيق قانون المسؤولية الطبية عليه، حفاظًا على سلامة المرضى وضمانًا لعدم الخروج عن الأطر المهنية المنظمة للعمل الطبي في مصر.

وتترقب الأوساط الطبية تحركًا رسميًا من النقابة العامة للأطباء واللجنة العليا للمسؤولية الطبية، في ظل تزايد المطالب بضرورة التحقيق في الواقعة، للوقوف على حقيقة ما جرى، وتحديد مدى التزام الإجراءات المُعلنة بالضوابط المهنية والأخلاقية المُنظمة لممارسة الطب.





