شيرين البارودي تطلق معرضًا فنيًا جديدًا يمزج بين الفن التشكيلي والأزياء في تجربة إنسانية معاصرة
تستعد الفنانة التشكيلية المصرية شيرين البارودي لإطلاق معرضها الفني الجديد، الذي يقدم تجربة بصرية مفاهيمية تمزج بين الفنون التشكيلية وتصميم الأزياء، في إطار مشروع فني يستعرض قضايا الهوية والوجود الإنساني عبر وسائط متعددة.
شيرين البارودي تطلق معرضًا فنيًا جديدًا يمزج بين الفن التشكيلي والأزياء في تجربة إنسانية معاصرة
واسم المعرض هو "ولنا في الفن حياة: معرض شيرين البارودي، وسيكون الافتتاح يوم السبت، 13 ديسمبر من 6:00 – 8:00 مساءً، بقاعة كرافتاستك! للفنون المعاصرة، حي قايتباي، صحراء المماليك بالقاهرة.
ويستمر العرض حتى 15 يناير المقبل.
ويضم المعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية، تشمل لوحات تصويرية، وأعمالًا منفذة بالخيوط والأقمشة، إلى جانب أعمال خزفية، بالإضافة إلى توظيف الفن داخل مجال الأزياء من خلال تعاون فني مع مصمم الأزياء الدكتور محمد خفاجي، مدرس الأزياء والموضة بجامعة نيو جيزة، حيث تُعرض التصميمات على الموديل بشكل حي بجوار اللوحات، لتكون جزءًا من العرض المفاهيمي للمعرض.
وتأتي هذه التجربة نتاج مسار فني طويل امتد لأكثر من عشر سنوات، عملت خلاله شيرين البارودي على توسيع مفهوم الممارسة الفنية، إيمانًا منها بأن الفن لا ينحصر في وسيط واحد، بل هو مساحة مفتوحة للتعبير عن العالم من خلال التجربة الحياتية والخبرة الإنسانية.
وتُعد شيرين البارودي من الأسماء البارزة في مشهد الفن المعاصر، إذ تمتد تجربتها بين الرسم، والفيديو آرت، والنحت، والخزف، والتجهيز في الفراغ، والتصميم وصناعة الأثاث. وقد شاركت في العديد من المعارض والمهرجانات الدولية، مثل بينالي داكار الدولي 2022، الذي اختارتها لجنة اليونسكو ضمن أبرز الفنانات المشاركات، إلى جانب مشاركاتها في بينالي بكين الدولي عامي 2017 و2025.
وتتناول أعمال المعرض حضور المرأة بوصفها مركزًا للدهشة والبحث عن الذات، حيث تظهر كرمز روحي وإنساني يعكس أحد وجهي الوجود الإنساني، لا كمجرد عنصر بصري. وتعتمد الفنانة على لغة تعبيرية معاصرة تقوم على اللون والإيماءة والمساحات التجريدية، إلى جانب مفردات إنسانية ورمزية تعكس الذاكرة والانتماء والحالة الشعورية المشتركة.
وترى شيرين البارودي أن الفن يمثل وسيلة للحياة والتوازن النفسي، وليس مجرد فعل إبداعي، مؤكدة أن أعمالها تسعى إلى فتح حوار داخلي مع الذات وإعادة صياغة الواقع برؤية رمزية معاصرة، بما يمنح المتلقي مساحة للتأمل والتفاعل مع التجربة الإنسانية في بعدها الأعمق.
