الخميس 11 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

انتقادات واسعة لأمريكا في العالم الغربي.. وتقارير: ليست المناسبة لاستضافة كأس العالم

مونديال 2026
سياسة
مونديال 2026
الأربعاء 10/ديسمبر/2025 - 12:54 م

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، تقريرًا تشير فيه إلى انتشار انتقادات لاستضافة الولايات المتحدة الأمريكية لكأس العالم كونها ليست الدولة المناسبة لاستضافة هذا الحدث الجلل.

واستشهد التقرير بكؤوس العالم السابقة التي استضافتها الولايات المتحدة، حيث وصل مونديال 1994 إلى الولايات المتحدة وسط قدر كبير من الشك والسخرية، بعدما اتّسمت قرعة البطولة ببريق مبالغ فيه وفوضى إعلامية على طريقة حقبة OJ Simpson، إضافة إلى ملاعب فُرشت بالعشب فوق أرضيات صناعية، وجمهور محلي لم يُظهر اهتمامًا يُذكر بالحدث. ومع ذلك، تحوّلت البطولة إلى محطة مفصلية غيّرت تاريخ الرياضة الأمريكية والسياسة الكروية العالمية.

وكتب جورج فيكسي في نيويورك تايمز عام 1994 أن الولايات المتحدة اختيرت لاستضافة البطولة "من أجل المال لا من أجل أي براعة كروية، معتبرًا أن البلاد جرى استئجارها كملعب وفندق واستوديو تلفزيوني ضخم، وجاء ذلك في وقت لم تشارك فيه الولايات المتحدة سوى في نسختين من كأس العالم منذ الحرب العالمية الثانية، كما لم يكن لديها دوري احترافي منذ عشر سنوات، ما عمّق شكوك الخارج حول قدرة الحدث على جذب الجمهور حتى بعد تأكيد فيفا عدم إدخال أي تعديلات غريبة على القوانين لإرضاء السوق الأمريكية.

وفي الداخل، سادت العداءات لكرة القدم أيضًا؛ فقد نشرت USA Today يوم سحب القرعة مقالًا يزعم أن الأمريكيين محقون في عدم الاهتمام بكأس العالم، واصفًا اللعبة بأنها الرياضة الأولى في الكاميرون وأوروغواي ومدغشقر. وكتب طوم وير ساخرًا: كره كرة القدم أكثر أمريكية من فطيرة التفاح.

أمريكا وكأس العالم

ورغم التوجس من الجانبين، تعاظمت المخاوف من أن تتحوّل استضافة المونديال إلى الشرارة التي تدفع الولايات المتحدة لاحتضان اللعبة، وخشي المنتقدون الأجانب من تضخم قوة السوق الأمريكية وسيطرتها المحتملة على كرة القدم العالمية، بينما تخوّف الأمريكيون من تأثير توسع شعبية اللعبة على الرياضات الأربع الكبرى. أما فيفا فلم يكن يأمل إلا في جني الأرباح.

وجلبت الولايات المتحدة إلى البطولة جرعة كبيرة من البهرجة، حيث نُظمت القرعة في لاس فيغاس بحضور بيل كلينتون وفاي دوناوي وجيف بريدجز وجيسيكا لانغ. أما حفل الافتتاح في ملعب "سولجر فيلد" بشيكاغو، فجمع أوبرا وينفري وديانا روس وDaryl Hall وThe B-52’s، لكنه شهد مؤشرات سيئة: سقطت وينفري عن المنصة، وأهدرت روس فرصة تسجيل هدف مفتوح من مسافة قريبة، وفاز المنتخب الألماني على بوليفيا 1-0 في مباراة باهتة، بينما طغى على كل ذلك مطاردة OJ Simpson التلفزيونية التي شغلت الولايات المتحدة في اليوم نفسه.

وكانت الولايات المتحدة قد نالت حق الاستضافة في 4 يوليو 1988 بعد انسحاب تشيلي وتأخر البرازيل في تثبيت ريكاردو تيكسييرا رئيسًا للاتحاد المحلي، لتتفوّق على المغرب بفارق ضئيل بلغ 10 أصوات مقابل 7، مع حصول البرازيل على صوتين، وجاء القرار وسط أجواء مليئة بالريبة، في ظل تساؤلات حول ما إذا كان استبعاد المكسيك من مونديال 1990 بسبب إشراك لاعبين فوق السن في بطولة شبابية قد خُطّط له لتسهيل حصول الولايات المتحدة على خبرة تنافسية تمهيدًا لاستضافة نسخة 1994.

تابع مواقعنا