يوسف القعيد: نجيب محفوظ كان منظما بشكل صارم وصاحب رسالة تفانى في إيصالها
قال الكاتب والروائي المصري يوسف القعيد، إن نجيب محفوظ كان شخصية أدبية معروفة بتاريخها وإبداعها، وتناول القعيد سيرته بعمق في كتاباته، مؤكدًا أن ما اكتشفه عنه إنسانيًا يفوق ما كان معروفًا للجمهور.
يوسف القعيد: نجيب محفوظ كان منظما بشكل صارم وصاحب رسالة تفانى في إيصالها
وأضاف القعيد، خلال تصريحات تليفزيونية، أن محفوظ كان يتعامل مع القراءة والكتابة بجدية مطلقة، وتميز بنظام صارم في حياته اليومية؛ فكانت ساعات القراءة والكتابة والجلوس في المقهى محددة بدقة، وكأن بداخله ساعة بيولوجية نادرة الحساسية تجاه الوقت، متابعا: أتمنى - ثلاث مرات - أن نمتلك نحن المصريين والعرب هذا الإحساس بالوقت، فالزمن قيمة أساسية يجب استغلالها والحفاظ عليها واستثمارها جيدًا.
وأشار إلى أن إحساس نجيب محفوظ بالوقت وبقيمة رسالته الإبداعية جعله مختلفًا عن كثير من أدباء جيله، مؤكدًا أنه كان يشعر بأن عليه رسالة يجب أن يؤديها، كما كان يستمع للآخرين باحترام شديد حتى لو اختلف معهم في الرأي والفكر.
وعن المواقف التي لا ينساها في علاقته بمحفوظ، قال القعيد: حين مرضت ودخلت المستشفى، كان على اتصال يومي بي، وكانت زوجته الراحلة عطية الله إبراهيم تسأل عن صحتي كل يوم تقريبًا، أكثر من أسرتي في مشهد يعكس حجم إنسانيته ووفائه.
وأكد القعيد أن محفوظ كان يمتلك فيضًا من الإنسانية والمودة والمحبة للناس، وأن الجلسات التي جمعته به كانت سببًا في تعرّفه على عدد كبير من أدباء مصر والعالم العربي والعالم، إذ كان محفوظ يعرف ضيوفه بهم ويمنحهم الفرصة للنقاش والحوار، ورغم أنه كان مستمعًا أكثر من كونه متحدثًا، فإن حديثه حين يتكلم كان دقيقًا وواضحًا ومحددًا.


