القصة الكاملة لجريمة قتل الفنان سعيد مختار.. بدأت بمشاجرة أمام نادٍ رياضي في أكتوبر

شهدت مدينة السادس من أكتوبر خلال الأيام الماضية واقعة مأساوية راح ضحيتها الفنان سعيد مختار، بعد مشاجرة أمام أحد الأندية الرياضية انتهت بمقتله طعنًا بسلاح أبيض.

وتلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من نادي وادي دجلة بمدينة 6 أكتوبر يفيد بنشوب مشاجرة بين الفنان الراحل سعيد مختار وآخر، وذلك خلال وجود الطرفين أمام بوابة النادي.

وكشفت التحقيقات الأولية، أن سعيد مختار حضر إلى النادي لمقابلة نجله البالغ من العمر 9 سنوات، قبل أن يلمح المتهم، مما أدى إلى اندلاع مشادة كلامية سرعان ما تحولت إلى اشتباك بالأيدي.

وأظهرت كاميرات المراقبة – التي حصلت جهات التحقيق على نسخ منها – تطور المشادة إلى مشاجرة مباشرة، انتهت بتسديد المتهم طعنات نافذة للفنان باستخدام سلاح أبيض، أصيب على أثرها بجروح خطيرة أودت بحياته في الحال.

وقدمت المحامية شيرين جودة، دفاع عائلة الفنان، رواية مختلفة كشفت خلالها عن مفاجآت مؤكدة أن الزوجة لم تكن مطلقة رسميًا من الفنان حتى لحظة وقوع الحادث، وأنها رفعت دعوى خلع لم يُفصل فيها بعد، وهو ما يجعلها – وفق قولها – على ذمة زوجها بينما تربطها علاقة عرفية مع المتهم.

وأوضحت المحامية أن سعيد مختار قبل ساعات من الحادث كان قد حوّل مبلغًا ماليًا لزوجته وأجر لها شقة بناءً على طلب منها بدعوى رؤية ابنهما قبل أن يكتشف وجودها برفقة المتهم داخل سيارة أمام النادي.

وأضافت أن المتهم كان يتردد على كافيه يمتلكه الفنان بشكل شبه يومي، مشيرة إلى أنه يوم الواقعة شهد استدراجًا واضحًا للفنان إلى مكان الحادث، حسب قولها، مطالبة النيابة بتغيير توصيف الاتهام.

وأكدت المحامية أن نجل الفنان كان شاهدًا مباشرًا على الجريمة، حيث كان داخل النادي برفقة والده، وأن زوجة الفنان فرت من المكان عقب وقوع الاعتداء.

وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيق، كما أمرت بتشريح جثمان الفنان لبيان سبب الوفاة، فيما تواصل النيابة فحص كاميرات المراقبة وإعادة سماع أقوال الشهود.