الطبيعة ونتائج الحرب.. غزة تواجه كارثة جديدة بسبب المنخفض الجوي وتأخر الإعمار
شهد قطاع غزة اليوم الخميس، انهيار عدة مبانٍ نتيجة للمنخفض الجوي الذي يضرب القطاع والأمطار الغزيرة المرافقة له، في ظل نتائج كارثية للحرب الإسرائيلية على القطاع، منذ أكثر من عامين، وتأخر بدء إعادة إعمار غزة.
وأعلن الدفاع المدني في غزة، انهيار 4 مبان بمناطق متفرقة من القطاع بسبب المنخفض الجوي وتأخر بدء إعادة الإعمار، بجانب مخاطر فقدان الحياة نتيجة للبرد الشديد، بعد أن توفت طفلة أخرى جراء البرد الشديد في خيام النازحين في خان يونس جنوب غزة.
وبحسب الدفاع المدني في غزة، فإن المباني انهارت في حي النصر ومخيم الشاطئ وتل الهوى بمدينة غزة شمال القطاع، وكانت تؤوي عددا من الفلسطينيين الذين نزحوا إليها لعدم توفر بدائل سكنية، فيما لم يتبِن تسجيل إصابات.
مخاطر انهيار المباني المتضررة في غزة
في هذا الصدد، حذر الدفاع المدني في غزة من كارثة جديدة تهدد القطاع، تتمثل في احتمالية انهيار المباني المتضررة والآيلة للسقوط التي تضم عشرات العائلات من النازحين الفلسطينيين، وذلك في ظل المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع، وما ينتج عنه من أمطار تؤدي إلى انجراف التربة وتصدعات إضافية في الجدران والأعمدة التي تضررت بفعل القصف الإسرائيلي طوال عامين من الحرب.
ومع اشتداد تأثير المنخفض الجوي في غزة منذ فجر الأربعاء، غرقت آلاف خيام النازحين في مناطق متفرقة من القطاع، بعد هطول أمطار غزيرة، وسط توقعات باستمرار الحالة الجوية العاصفة إلى مساء الجمعة.
وذكر الدفاع المدني في غزة أنه خلال الساعات الـ24 الماضية، تلقى أكثر من 2500 مناشدة من نازحين غمرت مياه الأمطار خيامهم بفعل المنخفض الجوي العاصف.
وعلقت حركة حماس على نتائج المنخفض الجوي الذي يضرب قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي على القطاع، معتبرة أن ذلك يأتي في أعقاب الإبادة الجماعية للاحتلال وما نتج عنها من خسائر كبيرة في غزة.
وأكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم أن قطاع غزة يعيش امتدادا حقيقيا لحرب الإبادة الجماعية عبر تشديد الحصار ومنع الإعمار الحقيقي الذي يقي أهالي القطاع من أجواء المنخفض الجوي.
وأشار قاسم في تصريح له اليوم الخميس، إلى أن القطاع يعيش كارثة حقيقية مع المنخفض الجوي وغرق كل مراكز الإيواء بفعل الأمطار التي أدت إلى وفاة طفلة إثر انخفاض درجات الحرارة.
ودعا قاسم الدول العربية الإسلامية والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى تحرك جاد وفعلي لإنقاذ قطاع غزة من هذا الوضع الكارثي الذي يعيشه بفعل التدمير وتوالي المنخفضات الجوية، منوهًا أن هذه مسؤولية تقع على الجميع.
