البابا تواضروس الثاني: الأسرة تصنع القديسين وتحفظ المجتمع.. والموبايل يسرق العمر
شهد البابا تواضروس الثاني مساء اليوم الخميس فعاليات اليوم السنوي للصحافة والإعلام القبطي، الذي أقيم بالمقر البابوي بالقاهرة للعام الثالث على التوالي، بمشاركة عدد من أصحاب النيافة، بينهم الأنبا تادرس مطران بورسعيد، والأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة، والأنبا بطرس الأسقف العام، والأنبا إرميا الأسقف العام، والأنبا ماركوس أسقف دمياط وكفر الشيخ والبراري، إلى جانب لفيف من الآباء الكهنة وممثلي الصحافة والإعلام القبطي.
الأسرة تصنع القديسين وتحفظ المجتمع
وجاءت الاحتفالية هذا العام تحت عنوان الصحافة والإعلام القبطي والبيت المسيحي، وتضمنت كلمات لصاحبي النيافة الأنبا مرقس والأنبا ماركوس، إضافة إلى ندوة أدارها الدكتور رامي عطا، بمشاركة أ.د سامية قدري أستاذ علم الاجتماع، والدكتور سامح فوزي كبير الباحثين في مكتبة الإسكندرية، والدكتور رامي سعيد المتخصص في الذكاء الاصطناعي.
وشهدت الفعالية تكريم عدد من القنوات والكيانات الإعلامية العاملة في الخدمة الكنسية، ومنها قنوات أغابي وCTV وMe Sat وكوجي، والمنظومة الإعلامية الرسمية للكنيسة المتمثلة في: المركز الإعلامي، الموقع الإلكتروني، وقناة C.O.C، إضافة إلى مجلة دنيا الطفل. كما تم تكريم عدد من رموز الفكر والكتّاب الراحلين.
وخلال كلمته، استعرض قداسة البابا تواضروس الثاني ثلاث مقولات أساسية تتعلق بدور الأسرة ومكانتها في المجتمع والكنيسة:
١- الأسرة أيقونة الكنيسة
أكد البابا أن الأسرة هي مصدر جمال الكنيسة وروحها، ومنها يخرج القديسون، وهي التي تحفظ المجتمع عبر ترسيخ القيم الإنسانية لدى أفرادها. وأشار إلى أن الكنيسة تصلي للعروسين في سر الزيجة المقدس أمام الهيكل في ذات الموضع الذي تتم فيه سيامة الأسقف والكاهن والشماس، موضحًا أن كلمة Family يمكن اعتبارها اختصارًا لعبارة: Father And Mother I Love You.
٢- الموبايل يسرق العمر
وقال قداسته إن التحول إلى الاعتماد المفرط على الأجهزة الذكية جعلها المتحكم الرئيسي في الإنسان، مشددًا على ضرورة مجاهدة النفس روحيًا للحفاظ على إرادة الإنسان وقيمته. وأضاف أن "الموبايل يسرق الوقت، وبالتالي يسرق العمر".
٣- عصر التفاهة
وأوضح البابا أن سمات هذا العصر تتمثل في اختيار الأسهل والأردأ، وتصفيق الناس للشخصيات الفارغة ورفعها إلى صدارة المشهد، بينما تتراجع الشخصيات الجادة إلى الهامش. واعتبر أن للأسرة دورًا حاسمًا في تشكيل شخصية الفرد: إما جادة أو تافهة.
وفي ختام كلمته، دعا قداسته وسائل الإعلام والصحافة القبطية إلى تعزيز البرامج التوعوية التي تهتم بتشكيل الأسرة وتربية الأطفال منذ السنوات الأولى، بوصفها حجر الأساس في بناء مجتمع متماسك وقادر على مواجهة تحديات العصر.




