غدًا الأحد.. الأقصر تكشف عن عملاق الألباستر بمعبد أمنحتب الثالث | صور
تتجه أنظار العالم غدًا الأحد الموافق 14 ديسمبر إلى البر الغربي بمدينة الأقصر، حيث تضع البعثة المصرية الأوروبية المشتركة اللمسات النهائية لإزاحة الستار عن أحد أضخم التماثيل الملكية للملك أمنحتب الثالث في معبده الجنائزي.
عودة الروح لعملاق "المرمر" بعد 3 آلاف عام
ويأتي هذا الحدث الاستثنائي تتويجًا لجهود استمرت سنوات لإعادة رفع وتنصيب التمثال المصنوع من الألباستر النادر.



وقال مصدر، في تصريح خاص لـ"القاهرة 24"، إن الاحتفالية ستشهد إعلان ظهور التمثال إلى النور بعد بقائه تحت الأرض لما يقرب من 3000 عام.
وأوضح أنه تم اكتشاف أجزاء هذا التمثال العملاق بين عامي 2010 و2011، وهو منحوت من المرمر المصري الذي جلبته المراكب المقدسة قديمًا من محاجر حاتنوب بالمنيا، قاطعةً مسافة 550 كيلومترًا عكس تيار النيل، في إعجاز هندسي للمصري القديم.



10 أمتار و100 طن.. مواصفات الإعجاز الهندس.
وأضاف أن ارتفاع التمثال المُعاد تجميعه يبلغ نحو 10 أمتار، بوزن يتجاوز 100 طن، ويُصوّر الملك أمنحتب الثالث جالسًا على العرش، مرتديًا غطاء النمس والنقبة القصيرة، وتظهر بجانبه زوجته الملكية تي.
ونوّه بأن التمثال خضع لعمليات توثيق دقيقة وتجميع للشظايا والكتل المتناثرة باستخدام تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد، وذلك تحت إشراف الدكتورة هوريج سوروزيان، رئيسة البعثة.
رحلة ترميم بدأت من "حريق 1999"
يُذكر أن أعمال البعثة بدأت فعليًا عام 1999 عقب حريق كشف عن أهمية الموقع، وأسفرت الحفائر عن استخراج آلاف القطع الأثرية، من بينها 170 تمثالًا للمعبودة سخمت، إضافة إلى إعادة تركيب أجزاء من المعبد الذي دمّره زلزال قديم (يُرجّح أنه وقع عام 27 ق.م).



ومن المقرر أن يحضر الافتتاح قيادات وزارة السياحة والآثار، ومحافظ الأقصر، ولفيف من السفراء والبعثات الأجنبية.
يعد هذا الكشف إضافة قوية لملف السياحة في الأقصر، حيث يعزز من مكانة معبد أمنحتب الثالث كوجهة أثرية عالمية، حيث تستمر البعثة المصرية الأوروبية في أعمال ترميم الآثار والكشف عن كنوز الحضارة المصرية القديمة بالبر الغربي، مما يسهم في جذب المزيد من الزوار لمشاهدة عظمة الأجداد.



