تفاصيل جديدة في واقعة تعدي مدرب على صغار وتصويرهم بأكاديمية كرة قدم بالدقهلية
شهدت مدينة المنصورة في محافظة الدقهلية، خلال الأيام الماضية، واقعة تعدي مدرب كرة قدم على عدد من الصغار المترددين على الأكاديمية وتصويرهم.
وكشفت شهادات أحد الشهود ومحامي الضحايا عن تفاصيل جديدة في واقعة الاعتداء والابتزاز الجنسي التي تورّط فيها مدرب بإحدى أكاديميات تعليم كرة القدم بمحافظة الدقهلية في تصريحات لـ القاهرة 24، والتي أثارت غضبًا واسعًا بعد ضبط المتهم وبحوزته مواد مصورة.
وقال شاهد عيان، وهو قريب لأحد الأطفال، إن المدرب عرض على الصغار تصوير مقاطع فيديو مقابل 200 جنيه مع وعود بزيادة المبلغ لاحقًا، مشيرًا إلى أن الصغير أخبر عائلته بعد شعوره بالخوف من تصرفات المدرب.
وأضاف الشاهد أن الصغار كانوا في حالة انهيار تام خلال التحقيق، وأنه شاهد بنفسه جهاز لاب توب يحتوي على عدد كبير من المقاطع الجنسية، ما كشف عن أن الجريمة لم تكن حادثة فردية، بل مرتبطة بكم كبير من المواد التي جرى تصويرها أو الحصول عليها.
وأكد الشاهد أن الأسرة أبلغت الأجهزة الأمنية فورًا بعد اكتشاف الأمر، لتتمكن الشرطة من ضبط المتهم ومصادرة هاتفه المحمول واللاب توب اللذين احتويا على مقاطع عديدة توثق اعتداءات جنسية على صغار.
ومن جانبه، أوضح محامي الضحايا أن الصغار، رغم صغر سنهم، تمكنوا من استدراج المتهم وتسجيل محادثاته عبر هاتف مزود بكاميرا، بعدما طلب منهم إرسال مقاطع عبر واتساب مقابل المال، لافتًا إلى أن المدرب أرسل لهم مقاطع لصغار آخرين كان يستخدمها كنموذج لما يريده منهم.
وأضاف المحامي أن المتهم كان يتعامل مع الصغار بمنطق الصفقات، فيساومهم على سعر كل فيديو، ويدّعي أنه يرسل المحتوى لشخص خارج البلاد يدفع له مقابله، ثم يوزع جزءًا من الأموال على الضحايا بهدف استمرار الجريمة، موضحًا أن أحد الصغار أخبر والده بما يحدث، وهو ما أدى إلى تقديم البلاغ الرسمي الذي كشف تفاصيل الواقعة.
وأشار المحامي إلى أن الأجهزة الأمنية ضبطت بحوزة المتهم محتوى خطيرًا يوثق اعتداءات على صغار، إلى جانب مراسلات توضح محاولته استدراج مزيد من الضحايا، مؤكدًا أن حجم المواد المضبوطة يشير إلى أن الواقعة قد تمتد إلى ضحايا آخرين لم يُحدَّدوا بعد.
وأكد أن ما جرى يمثل إحدى أبشع قضايا الاعتداء على الصغار، مطالبًا بتطبيق أقصى العقوبات على المتهم نظرًا لجسامة الجريمة وتأثيرها النفسي على الصغار، ومشددًا على ضرورة الإسراع في إجراءات المحاكمة لتحقيق الردع وحماية الأطفال من تكرار مثل هذه الوقائع.



