هل هي عبء؟.. التعليم ترد على أهمية التقييمات: أداة للتعلّم وليس لجمع الدرجات
أكد الدكتور أيمن بهاء الدين، نائب وزير التربية والتعليم، أن منظومة التعليم الحديثة تقوم على ركيزتين أساسيتين هما التعلّم والتقييم، مشددًا على أن التقييم لا يهدف إلى جمع الدرجات بقدر ما يهدف إلى قياس مستوى الفهم وتحسين جودة التعلم لدى الطلاب.
وأوضح نائب الوزير خلال تصريحات له، أن نظم التعليم المتقدمة عالميًا تعتمد على نوعين من التقييم: التقييم المستمر (Formative Assessment) الذي يُعرف بأعمال السنة، والتقييم الختامي (Summative Assessment)، لافتًا إلى أن الاتجاه العالمي حاليًا يمنح التقييم المستمر دورًا أكبر في العملية التعليمية.
وأشار إلى أن ضعف الالتزام بالحضور المدرسي خلال السنوات الماضية، خاصة في فترة جائحة كورونا، أدى إلى تراجع دور التقييم المستمر، وهو ما انعكس على مستوى التعلّم، ودفع بعض الأسر للاعتماد على التعليم الموازي، مؤكدًا أن التقييمات الأسبوعية والواجبات والأنشطة الصفية تمثل أدوات أساسية لقياس مدى استيعاب الطالب للمفاهيم.
وشدد الدكتور أيمن بهاء الدين على أن التعليم ليس هدفه الحصول على الدرجة النهائية، مؤكدًا أن حصول الطالب على نسبة نجاح مقبولة لا يقلل من قيمة تعلّمه، وأن التركيز يجب أن يكون على الفهم والاستيعاب وليس الدرجات فقط.
نائب وزير التعليم: التقييمات أداة للتعلّم وليس لجمع الدرجات.. والهدف قياس الفهم وتحسين الأداء
وأضاف أن الوزارة قامت هذا العام بعدة خطوات لتخفيف العبء على الطلاب وأولياء الأمور، من بينها تطوير المناهج دون حذف المفاهيم الأساسية، وتحسين طريقة عرض المحتوى ليكون أبسط وأكثر وضوحًا، بالإضافة إلى طباعة كتب التقييمات وتوزيعها على الطلاب لتوحيد المعايير وتخفيف الأعباء.
وأكد نائب الوزير أن دور أولياء الأمور يتمثل في المتابعة والدعم وليس حل التقييمات نيابة عن الأبناء، موضحًا أن التقييمات وُضعت لقياس مستوى التعلّم ومساعدة المعلم على تحديد نقاط الضعف ومعالجتها، وليس لمعاقبة الطلاب.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن التقييمات تمثل أداة تعليمية أساسية تساعد على تحسين جودة التعليم، وتمكن المدرسة من متابعة مستوى الطلاب بشكل مستمر، بما يحقق مصلحة الطالب في المقام الأول.
