سفير اليونان بالقاهرة: اليونانيون لم يعرفوا مكانًا أكثر ارتباطًا من الإسكندرية
عبر نيكولاوس باباجورجيو، سفير اليونان لدى مصر عن سعادته بوجوده في الاحتفالية بندوة الإسكندر الأكبر، التي اعتبرها بمثابة رد الجميل، وعودة السفير إلى المدينة التي أسسها من خلال أعمال ﭬارلاميس وهو فنان متعدد المواهب والجوانب، استلهم إبداعه عن حياة الإسكندرية وركز على الإسكندرية مقدمًا مجموعة واسعة ومتنوعة من الأعمال.
تفاصيل معرض الإسكندر الأكبر
جاء ذلك خلال ندوة ضمن استضافة مكتبة الإسكندرية لمجموعة الأعمال الفنية للفنان والمهندس المعماري اليوناني المغترب ماكيس ﭬارلاميس 1942 - 2016 حول الإسكندر الأكبر، بعد عرضها في أماكن أخرى في رحلتها لنقل رسالة الإسكندر الدائمة رسالة التسامح والتعايش الخلّاق والتعاون بين الشعوب.
وأوضح السفير اليوناني أن أعمال ﭬارلاميس عُرضت في التسعينيات في معرض بالقاهرة، لكن اليوم يوم استثنائي لأنه عاد إلى موطنه مدينة الإسكندرية، مشيرًا إلى أنه لم يكن هناك مكان على وجه الأرض أكثر ارتباطًا باليونانيين أكثر من الإسكندرية، إنها رابطة متينة بدأت منذ القدم مع التفاعل بين اليونانيين والمصريين، وجاء تأسيس الإسكندرية لتعزيز هذه الروابط التي لا تزال قائمة حتى اليوم.
وأكد السفير اليوناني أن العلاقات بين بلاده ومصر في أوج ازدهارها اليوم، ويفخر الكثيرون من كلا الجانبين بهذا الإنجاز وقد بذلوا جهودًا حثيثة لتحقيقها، ومن الجوانب الاستثنائية أن اليونانيين والمصريين رغم تاريخهم المشترك العريق لم يعتمدوا على هذا فقط بل عملوا معًا على بناء واحدة من أفضل العلاقات التي جمعتهم على الإطلاق، والتي تُعد نموذجًا يُحتذى به في العلاقات بين الدول في شرق المتوسط وخارجه.
فيما أكد بافلوس تروكوبولوس، مدير المختبر التجريبي بفيرجينا، إن الفعالية تمثل لقاءً ثقافيًا وإنسانيًا يجمع بين مصر واليونان، مشيرًا إلى مشاركة وفد يوناني يضم نحو 30 شخصًا حضروا خصيصًا للاحتفاء بأعمال الفنان الراحل ماكيس ﭬارلاميس حول الإسكندر الأكبر وفكرة العودة إلى الإسكندرية.
وأوضح تروكوبولوس أن العلاقة بين الشعبين المصري واليوناني تقوم على لغة إنسانية مشتركة قوامها المشاعر الصادقة والقيم الروحية، معتبرًا أن هذا الإرث الإنساني هو ما يمنح الأمل في عالم يشهد تحولات متسارعة.



