ما علاقة الشخصية بالسعادة؟.. دراسة توضح
تُعد السعادة من أكثر المفاهيم الإنسانية شيوعًا وتعقيدًا في آنٍ واحد، إذ تختلف من شخص لآخر باختلاف الظروف والتجارب، إلا أن دراسات نفسية حديثة تشير إلى أن للسعادة جذورًا عميقة في سمات الشخصية، وأن بعض الصفات يمكن أن تكون مؤشرًا واضحًا على مستوى أعلى من الرضا عن الحياة، وذلك وفقا لما نشر في الماركا.
ما علاقة الشخصية بالسعادة؟
يرى خبراء علم النفس أن شخصيتنا تلعب دورًا أساسيًا في طريقة تعاملنا مع التحديات والضغوط اليومية، وبالتالي في شعورنا العام بالسعادة.
وتشير الأبحاث إلى أن هناك مجموعة من السمات الشخصية ترتبط بشكل مباشر بارتفاع مستوى الرفاهية النفسية.
السمات الشخصية الأكثر ارتباطًا بالسعادة
الاستقرار العاطفي، انخفاض مستوى العصابية يساعد على تقليل القلق والتوتر، ويعزز النظرة الإيجابية للحياة.
الانبساط، الأشخاص المنفتحون اجتماعيًا غالبًا ما يتمتعون بطاقة أعلى وقدرة أفضل على الاندماج وبناء العلاقات.
الضمير الحي والمسؤولية، التنظيم والقدرة على إدارة الأهداف والمشكلات يسهمان في تحقيق رضا أكبر عن الحياة.
اللطف والتعاطف، يميل الأشخاص المتعاطفون إلى الشعور بسعادة أكبر نتيجة علاقاتهم الإيجابية مع الآخرين.
الانفتاح على التجربةـ، الفضول وحب الاستكشاف يرتبطان بالحماس والرضا عن الحياة.
عوامل إضافية تعزز الشعور بالسعادة
لا تقتصر السعادة على سمات الشخصية فقط، بل تتأثر أيضًا بعدة عوامل أخرى، أبرزها جودة العلاقات الاجتماعية، وتشير أطول دراسة أجرتها جامعة هارفارد إلى أن العلاقات القوية والداعمة تُعد من أهم مؤشرات السعادة والرفاهية على المدى الطويل.
كما أن التفاؤل وممارسة الامتنان يساعدان على تكوين عادات عقلية إيجابية تعزز الروابط الاجتماعية وتدعم الصحة النفسية.
هل السعادة وراثية؟
ويوضح العلماء أن العوامل الوراثية تلعب دورًا في الميل العام نحو السعادة، إلا أن تبني عادات نفسية واجتماعية صحية، والحفاظ على علاقات ذات معنى، يظل من أكثر الطرق فاعلية للوصول إلى حياة أكثر توازنًا واكتمالًا.
وأكد الدراسات الحديثة أن السعادة ليست حظًا عشوائيًا، بل نتاج تفاعل بين الشخصية والعادات اليومية والعلاقات الإنسانية.


