بعد هجوم سيدني.. مدن أمريكية وأوروبية تعزز إجراءاتها الأمنية خلال احتفالات عيد الحانوكا اليهودي
عززت مدن كبرى حول العالم، من بينها برلين ولندن ونيويورك، الإجراءات الأمنية حول فعاليات عيد الحانوكا، وذلك عقب الهجوم الذي استهدف يهودا في سيدني الأسترالية ما أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة 40 آخرين.
هجوم سيدني واحتفال أعياد اليهود
وفي سياق متصل، أفادت تقارير في الولايات المتحدة بأن أحد سكان مدينة ريدلاندز بولاية كاليفورنيا قال إن إطلاق نار استهدف منزل عائلته خلال عطلة نهاية الأسبوع، وكان المنزل مغطى بزينة عيد الحانوكا.
وأوضح أنه شاهد عبر كاميرات المراقبة إطلاق نحو 20 طلقة على المنزل قبل ثلاثة أيام، وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي أن عائلته تعرضت لهجوم من مطلق نار معادٍ للسامية، مشيرًا إلى أن أشخاصًا كانوا متوقفين خارج منزل أحد الجيران صرخوا قبل دقائق من إطلاق النار بشعار الحرية لفلسطين.
وأعلنت الشرطة المحلية أنها تحقق في الحادث، لكنها لم تعثر على فوارغ رصاص في المكان، ما يرجح استخدام سلاح هوائي، كما كثفت الشرطة دورياتها حول المنشآت اليهودية وفعاليات عيد الحانوكا في المنطقة.
وفي نيويورك أيضًا، نُشرت قوات أمن إضافية حول احتفالات الحانوكا والمعابد اليهودية، وأكد عمدة المدينة السابق إريك آدامز أن السلطات ستواصل ضمان قدرة الجالية اليهودية على الاحتفال بالعيد بأمان، بما في ذلك إشعال الشموع في الأماكن العامة، داعيًا إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة الكراهية.
كما شددت شرطة لندن إجراءات الأمن، مؤكدة عدم وجود معلومات تشير إلى صلة مباشرة بين هجوم سيدني ومستوى التهديد في المدينة، لكنها عززت الوجود الشرطي ونفذت دوريات إضافية وتعاونت مع الجالية اليهودية لاتخاذ مزيد من التدابير خلال الأيام المقبلة.
وفي برلين، أعلنت الشرطة تشديد الإجراءات الأمنية حول بوابة براندنبورغ، حيث أُقيمت فعالية لإشعال شمعة الحانوكا الأولى، كذلك دعا وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز السلطات المحلية إلى تعزيز الأمن حول الأماكن اليهودية خلال الفترة من 14 إلى 22 ديسمبر، أي طوال أيام العيد.
كما اندلعت اضطرابات خلال فعالية لعيد الحانوكا في العاصمة الهولندية، وذلك بعد ساعات من الهجوم الذي استهدف يهود في سيدني الأسترالية، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت.
وجاءت الاضطرابات بعد وصول مئات المؤيدين لفلسطين إلى ساحة المتاحف في أمستردام، حيث أُقيمت في قاعة حفلات موسيقية قريبة فعالية لعيد الحانوكا بمشاركة الحاخام العسكري الرئيسي شاي أبرامسون، ووقعت اشتباكات بينهم وبين الشرطة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام هولندية.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات من بينها دم على الأيدي وقتلة الأطفال، فيما حاول بعضهم تسلق الحواجز الأمنية التي وُضعت في المكان، كما اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين وعناصر الشرطة، واستخدمت الشرطة الهراوات لتفريقهم، وأصيب أحد أفرادها بجروح طفيفة.
وبحسب التقرير فقد تم اعتقال 22 شخصا، وأفادت الشرطة بأنها تدخلت عدة مرات لإبعاد المتظاهرين والحفاظ على النظام العام.
