النقل تعلن بدء التشغيل التجريبي لمحطة البحر الأحمر لتداول الحاويات بميناء السخنة.. من يديرها؟
شهد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، بدء التشغيل التجريبي لمحطة البحر الأحمر لتداول الحاويات رقم 1 بميناء السخنة، والتي سيديرها تحالف (هاتشيسون - CMA - COSCO)، وتزامنت هذه المناسبة مع وصول أول سفينة لأرصفة المحطة وهي سفينة الحاويات "Container Ship" CMA CGM HELIUM التي تتبع الخط الملاحي CMA CGM والقادمة من سنغافورة.
يأتي ذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتطوير كافة الموانئ المصرية بهدف تحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، وفي إطار تنفيذ مشروع تطوير واستكمال ميناء السخنة الذي يُعد أحد المكونات الرئيسية للممر اللوجستي المتكامل للحاويات "السخنة / الإسكندرية" للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط.
كان في استقبال الوزير كل من كليمنس شنج، العضو المنتدب والمدير الإقليمي لأوروبا ومصر بـ"هاتشيسون بورت"، والسيد جاري تشونج الإقليمي بشركة هاتشيسون مصر، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية، واللواء نهاد شاهين، نائب وزير النقل للنقل البحري، واللواء محمد خليل، مدير مشروع تطوير واستكمال ميناء السخنة، والمهندس محمد فتحي، معاون الوزير للنقل البحرى.

تشغيل محطة البحر الأحمر لتداول الحاويات
تفقد الوزير في بداية الفعاليات غرفة التحكم لمحطة البحر الأحمر لتداول الحاويات رقم 1 واستمع إلى شرح من السيد كاهو عن آلية عمل الغرفة ودورها في التحكم في أوناش الرصيف البالغ عددها 6 أوناش عملاقة (STS) والتي تُعد من رافعات المناولة القادرة على التعامل مع السفن ذات الحمولات الكبيرة، كما تُعد عنصرًا أساسيًا لتسريع دورة تداول الحاويات ورفع كفاءة الأداء بالمحطة، وكذلك أوناش الساحة الأوتوماتيكية (RTG Cranes) البالغ عددها 18 ونشًا التي تعمل آليًا داخل الساحات وتعتمد على أنظمة ذكية في تحديد مواقع الحاويات وترتيبها، مما يقلل من الأخطاء البشرية ويعزز من الكفاءة التشغيلية للمحطة. كما شاهد الوزير من غرفة التحكم أعمال تنزيل عدد من الحاويات من السفينة CMA CGM HELIUM إلى أرصفة وساحة المحطة.
ثم توجه نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل إلى أرصفة المحطة حيث شاهد أعمال تنزيل الحاويات من خلال الأوناش العملاقة واستمع الوزير عن إمكانيات المحطة التي تتميز بأنها محطة آلية بالكامل، بجميع عناصر تشغيلها من أنظمة الإدارة إلى الأوناش ذاتها، سواء كانت أوناش الساحة RTG أو أوناش الرصيف العملاقة STS، حيث تعمل جميعها بأنظمة ذكية وتكنولوجيا متقدمة لتحقيق أعلى معدلات الأداء. كما تعتمد المحطة في إدارتها على أنظمة تشغيل متطورة تشمل نظام إدارة محطة الحاويات (TOS - Terminal Operating System) الذي يتحكم في حركة الحاويات لحظيًا، وأنظمة التتبع باستخدام GPS وRFID، وغرف تحكم مركزية لتشغيل الأوناش ومراقبة الساحة، وتقنيات صديقة للبيئة لتقليل الانبعاثات وتعظيم كفاءة الطاقة.
وأكد الوزير أن تشغيل المحطة سيتم وفق أعلى المعايير العالمية، مما يعزز من قدرة الميناء على استقبال أكبر الخطوط الملاحية الدولية ويدعم مكانة مصر كمركز محوري هام في سلاسل الإمداد العالمية. ويأتي ذلك في إطار الخطة الشاملة لوزارة النقل لتكوين الشراكات الاستراتيجية مع كبرى شركات إدارة وتشغيل محطات الحاويات العالمية والخطوط الملاحية لضمان وصول واستقبال أكبر عدد من السفن العالمية العملاقة بالموانئ المصرية ومضاعفة طاقة التشغيل بالميناء والتوسع في تجارة الترانزيت.
وأضاف أن تشغيل هذه المحطة يأتي ضمن خطة الدولة لتحويل ميناء السخنة إلى ميناء محوري وزيادة حصة مصر من السوق العالمية لتجارة الترانزيت، بالإضافة إلى خدمة الصادرات المصرية والمساعدة في فتح أسواق جديدة لها، من خلال تشغيل خدمات ملاحية مباشرة وزيادة القدرة على منافسة الدول ذات المنتجات والصناعات المثيلة، عبر تطوير حلول متكاملة للنقل والتداول بين محطات الحاويات البحرية ومحطات السكك الحديدية والقطار الكهربائي السريع وخدمات النقل متعدد الوسائط.




