عاشت لحظات من الرعب.. نجاة بائعة مسنة من سيول المغرب بأعجوبة |فيديو
نجت بائعة فخار في العقد السابع من العمر، من موت محقق بعد أن حاصرتها سيول قوية اجتاحت حي باب الشعبة بـ مدينة آسفي المغربية، إثر تساقطات مطرية غزيرة شهدتها المدينة.
وظهرت السيدة في مشاهد مؤثرة وهي تتشبث بجدار أحد المنازل، وتصرخ طلبًا للنجدة وسط تدفق المياه العنيف الذي كاد يبتلعها في أية لحظة.
نجاة بائعة فخار سبعينية من سيول المغرب
وحسب ما نشرته وسائل إعلام محلية، تدخل سكان الحي في الوقت المناسب، بعدما بادروا إلى مدّ حبل باتجاه السيدة التي تمكنت من الإمساك به، ليتم سحبها بحذر من قلب التيار الجارف، ونقلها إلى مكان آمن بعيدًا عن الخطر.
وعقب إنقاذها، ظهرت السيدة في مقطع فيديو وهي في حالة انهيار وبكاء، تحمد الله على نجاتها، مؤكدة أن تدخل شباب الحي أنقذ حياتها، قائلة: رأيت الموت أمام عيني، مشيرة إلى أن ما حدث كان قضاءً وقدرًا.
ورغم نجاتها من الغرق، عبّرت السيدة عن حزنها الشديد لفقدان زوج ابنتها وشقيقه، بعدما جرفتهما السيول، ما ضاعف من صدمتها وحجم المأساة التي عاشتها خلال تلك اللحظات العصيبة.
وبدت السيدة السبعينية في حالة إعياء شديد، خاصة في ظل معاناتها من مرض السكري، حيث كانت قريبة من فقدان الوعي لولا تدخل الجيران الذين سارعوا إلى إسعافها ومساعدتها على الجلوس والاستراحة بعد دقائق مرعبة كادت تودي بحياتها.
عاشت لحظات من الرعب.. نجاة بائعة مسنة من سيول المغرب بأعجوبة |فيديو
واستيقظت مدينة آسفي المغربية اليوم، على وقع أمطار رعدية قوية حوّلت عددًا من الشوارع والأحياء السكنية إلى برك مائية، بعد أن اجتاحت السيول الأزقة بشكل مفاجئ، متسببة في شلل حركة المرور، وإلحاق أضرار بعدد من السيارات والمحلات التجارية.
وأفادت السلطات المحلية بإقليم آسفي، بأنه على إثر هذه التساقطات الرعدية الاستثنائية، التي تسببت في فيضانات مفاجئة خلال فترة زمنية وجيزة لم تتجاوز ساعة واحدة، تم تسجيل 7 حالات وفاة، في حصيلة مؤقتة، نتيجة تسرب السيول إلى عدد من المنازل والمحلات.
وأضافت المصادر ذاتها أنه جرى إسعاف 20 شخصًا آخرين، تم نقلهم إلى مستشفى محمد الخامس بآسفي، حيث يتلقون العلاجات الضرورية.
وعلى مستوى الخسائر المادية، كشفت حصيلة أولية عن غمر مياه الأمطار لنحو 70 منزلًا ومحلًا تجاريًا، خاصة بشارع بئر انزران وساحة أبو الذهب، إضافة إلى جرف السيول لما يقارب 10 سيارات.
كما تضرر المقطع الطرقي الرابط بين مدينة آسفي ومركز جماعة احرارة على مستوى الطريق الإقليمية رقم 2300، ما أدى إلى انقطاع حركة السير بعدة محاور داخل المدينة.
وأكد بلاغ للسلطات أن مختلف المصالح العمومية والقطاعات المعنية جرى تعبئتها بشكل شامل، بتنسيق مع المتدخلين، وتسخير كافة الإمكانيات اللوجستيكية والموارد البشرية، من أجل التدخل الفوري وتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين.
ولا تزال الجهود متواصلة، إلى حدود الساعة، للبحث عن مفقودين محتملين، إلى جانب العمل على إعادة تشغيل شبكات الطرق والخدمات الأساسية بمختلف مناطق الإقليم.
