الإثنين 15 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

مفتي كازاخستان: وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت في تفشي الجهل الديني بأساليب جديدة

مفتي كازاخستان
دين وفتوى
مفتي كازاخستان
الإثنين 15/ديسمبر/2025 - 02:29 م

أكد الشيخ نوريزباي حاج تاغانولي أوتبينوف، مفتي جمهورية كازاخستان، أن الفتوى في الإسلام تمثل حكمًا شرعيًّا بالغ المسؤولية، وليست مجرد رأي عابر، مشيرًا إلى أن التطور السريع في وسائل الاتصال واتساع الفضاء الرقمي أدَّيا إلى تفشِّي أشكال جديدة من الجهل الديني على المستوى العالمي.

جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية بالندوة الدولية الثانية التي تنظِّمها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، برعاية من الرئيس عبد الفتاح السيسي -رئيس الجمهورية- والمُنعقدة هذا العام تحت عنوان: الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة.

وفي مستهلِّ كلمته، توجَّه مفتي كازاخستان بالشكر والتقدير للمفتي لإتاحة شرف إلقاء هذه الكلمة في هذا المحفل الدولي، معربًا عن امتنانه لجهوده في خدمة الدين الحنيف وتعزيز القيم الإسلامية.

وخلال كلمته، استعرض مفتي كازاخستان بعض المبادرات الاستراتيجية التي تنفِّذها الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان، من بينها مجلس العلماء الذي يعمل كآلية للدراسات العلمية الدقيقة، حيث يتم اعتماد جميع الفتاوى بعد قرار هذا المجلس، إلى جانب التحديث المستمر لبرامج رفع كفاءة الأئمة، وتبادل الخبرات مع المراكز العلمية الرائدة في العالم الإسلامي، ومن بينها دار الإفتاء المصرية. 

مفتي كازاخستان: وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت في تفشي الجهل الديني بأشكال جديدة 
 

كما أوضح أن سرعة تدفُّق المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي أفرزت ظاهرة تصدُّر غير المتخصصين لتفسير النصوص الدينية أو إصدار الفتاوى، وهو ما يثير القلق، مؤكدًا أن الفتوى مسؤولية عظيمة قد تؤثر في حياة الإنسان في الدنيا والآخرة.

وفي هذا الإطار، أشار إلى إطلاق تطبيقات رقمية من بينها تطبيق Imam AI وتطبيق Telegram Bot، لتقديم الفتاوى الشرعية بأسلوب يواكب العصر الرقمي ويضمن وصول الشباب إلى الفتوى الصحيحة من مصادر موثوقة.

وتطرَّق مفتي كازاخستان إلى التحديات التي يشهدها العالم حاليًّا، ومنها ضعف الأسر، وارتفاع نِسَب الطلاق، والأزمات الروحية بين الشباب، والعنف الافتراضي، والضغوط النفسية، مؤكدًا أن تقديم الفتاوى الصحيحة مسؤولية كبرى تقع على عاتق علماء العصر، وأن الفتوى يجب أن تسهم في التربية الروحية والأخلاقية، مؤكدًا أن هذه الندوة تمثل منصة مهمة لتبادل الآراء، وتوحيد المواقف الشرعية تجاه القضايا المعاصرة، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الإسلامية.

وفي ختام كلمته، دعا مفتي كازاخستان الله - عز وجل - أن يوفِّق الجميع لما فيه خير البشرية، وأن يبارك جهود العلماء والباحثين، وأن يكون هذا المحفل سبيلًا لتعزيز التعاون بين المؤسسات الإسلامية وخدمة القيم الإنسانية السامية.

تابع مواقعنا