منتخب مصر بين الماضي والمستقبل.. حلم استعادة الأمجاد تحت قيادة حسام حسن
لا يزال الحلم الأكبر للجماهير المصرية هو استعادة الأمجاد القارية والعودة إلى منصة التتويج الإفريقي، منذ آخر تتويج لـ منتخب مصر بلقب كأس الأمم الإفريقية عام 2010 تحت قيادة المعلم حسن شحاتة.
حلم استعادة الأمجاد تحت قيادة حسام حسن
15 عامًا مرّت حملت الكثير من الاحباطات رغم الوصول إلى النهائي في نسختي 2017 و2021، إلا أن الكأس ظلت بعيدة عن خزائن الفراعنة.
تولى حسام حسن القيادة الفنية للمنتخب المصري وسط آمال كبيرة، باعتباره أحد أساطير الكرة المصرية وأكثر من يفهم شخصية اللاعب المصري داخل وخارج الملعب.
وجاء تعيين حسام حسن في مرحلة دقيقة تتطلب إعادة بناء ذهني وفني، بعد إخفاقات متتالية في البطولات الكبرى، كان آخرها الخروج المبكر من كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، من دور الـ16 وعدم الانتصار في أي مواجهة، بل تعادلنا في الـ4 مواجهات، وخسرنا بركلات الترجيح من الكونغو الديمقراطية.
ويراهن حسام حسن على إعادة الروح القتالية والانضباط، وهي السمات التي ميّزت منتخب مصر في عصره الذهبي تحت قيادة حسن شحاتة، حيث يسعى العميد إلى تحقيق توازن بين أصحاب الخبرات وعلى رأسهم محمد صلاح، وبين العناصر الشابة القادرة على ضخ دماء جديدة داخل صفوف المنتخب، بما يضمن استقرارًا فنيًا على المدى القريب والمتوسط.
ويعتمد الجهاز الفني الحالي على تطوير الهوية الهجومية للمنتخب، مع الحفاظ على الصلابة الدفاعية التي لطالما كانت أحد أسرار التفوق المصري في إفريقيا، كما يولي حسام حسن اهتمامًا خاصًا بالجانب النفسي، في محاولة لتجاوز عقدة الإخفاقات المتكررة في الأدوار الحاسمة.
ولكن رغم كل هذا تبقى التحديات كبيرة أمام المنتخب المصري في طريق العودة إلى القمة، خاصة في ظل قوة المنافسة الإفريقية وتطور العديد من المنتخبات، وخوض بطولة الـ “كان” المقبلة في المغرب التي هي تعتبر المرشح الأول للتتويج باللقب، إلا أن جماهير الكرة في مصر ترى في حسام حسن مشروع مدرب قادر على إعادة الثقة والطموح، وفتح صفحة جديدة عنوانها استعادة لقب غاب منذ 2010، والعودة مجددًا لفرض الهيمنة القارية باسم الفراعنة.
مباريات منتخب مصر في أمم إفريقيا 2025
ويبدأ منتخب مصر مشواره في كأس أمم إفريقيا 2025 بمواجهة قوية أمام زيمبابوي يوم 22 ديسمبر المقبل، ثم مواجهة جنوب إفريقيا في الجولة الثانية يوم 26، وأخيرًا أمام أنجولا في خِتام دور المجموعات يوم 29 من الشهر ذاته.
