لماذا يحرق الجري البطيء الدهون أكثر من السريع؟
كشفت دراسات حديثة، أن الجري بوتيرة بطيئة أو مريحة قد يكون أكثر فعالية في حرق الدهون وفقدان الوزن مقارنة بالجري السريع، وهو ما يعكس أهمية تعديل السرعة بما يتناسب مع أهداف الجسم واللياقة البدنية، وذلك وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.
لماذا يحرق الجري البطيء الدهون أكثر من الجري السريع؟
يرجع السبب في ذلك إلى ما يُعرف بـأكسدة الدهون، وعند الجري بسرعة منخفضة، يستخدم الجسم الأكسجين بكفاءة أكبر لتحويل الدهون إلى طاقة، وهو ما يُعرف بالعملية الهوائية.
بينما عند الركض بسرعة عالية، يحتاج الجسم إلى طاقة سريعة، فيلجأ إلى مخزون الكربوهيدرات أو الجليكوجين بدلًا من الدهون، مما يقلل من كمية الدهون المحروقة خلال التمرين.
والجري البطيء يعزز أيضًا من كفاءة الميتوكوندريا، وهي مراكز الطاقة في الخلايا، مما يزيد من قدرة العضلات على استخدام الدهون كوقود، ويحسن القدرة الهوائية والتحمل العام للجسم.
والجري بوتيرة مريحة لا يقتصر فقط على حرق الدهون، بل يعزز القوة القلبية والتنفسية، مما يتيح للجسم الجري لمسافات أطول مع تعب أقل. كما يقلل من خطر الإصابات، خاصة للعدائين الأقل خبرة، لأنه يسمح لهم بقطع مسافات أطول دون إجهاد العضلات والمفاصل.
وعادةً تُعتبر السرعة المريحة ضمن ما يُعرف بالمنطقة الثانية، ويتم تحديدها بناءً على القدرة القصوى للفرد بعد اختبار خاص. التدريب ضمن هذه المنطقة يوفر فوائد متعددة تشمل تحسين التحمل وحرق الدهون بكفاءة.
وشدد الخبراء على أهمية تنويع شدة التدريبات. يُنصح باتباع قاعدة 80/20 لدى العدائين المحترفين، بحيث تُخصص 80% من التدريبات للكثافة المعتدلة و20% للتمارين عالية الكثافة، مما يوازن بين تحسين القوة، السرعة، والتحمل دون الضغط على الجسم بشكل مفرط.


