لأول مرة في مصر.. مستشفى أهل مصر يستورد جلدًا طبيعيًا لعلاج حالات الحروق
أعلنت هبة السويدي، مؤسسة ورئيسة مجلس أمناء مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق، نجاح المستشفى في استيراد جلد طبيعي مخصّص لعلاج حالات الحروق، كأول مشفى في مصر تنجح في ذلك.
وفي منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أوضحت السويدي، أهمية زراعة الجلد الطبيعي من المتوفي لإنقاذ حياة مرضى الحروق وخاصة الأطفال، مشيرة إلى أن الجلد المستخدم في علاج حالات الحروق الشديدة هو جلد طبيعي مُعالَج طبيًا (Cadaver Skin)، وهو علاج عالمي مُعتمد، ويستخدم في أكبر مراكز الحروق في العالم لإنقاذ الأرواح، خاصة الأطفال في المراحل الحرجة، حيث يعد الجلد أكبر عضو في جسم الانسان مثله كمثل القلب والكبد والكلى والقرنية.
وقالت إن الجلد يكون من متبرعين بعد الوفاة ويأتي من بنوك أنسجة مرخّصة عالميًا، وبموافقات قانونية وأخلاقية صارمة، مردفة: الجلد ده بييجي من أهم بنوك الجلد في العالم، زي: هولندا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة وأستراليا.. وإننا نقدر نستخدم العلاج ده في مصر، ده سبق طبي حقيقي، وبيحط مصر وأهلها في صفوف الدول المتقدمة في علاج الحروق، مش بس اللي بتتكلم عن التطور.. لكن اللي بتطبّقه».
وأكدت، أن زراعة الجلد الطبيعي في حالات الحروق الشديدة ليس برفاهية، وإنما إجراء علاجي أساسي لإنقاذ الحياة، وهي جراحة دقيقة جدًا ونادرة، متابعة: ما حدش في مصر كلها يقدر يقوم بيها غير البروفيسور العلامة نعيم مؤمن والذي يعد مرجعية عالمية في علاج الحروق في العالم كله، وبعلمه وخبرته ومسؤوليته الطبية الكبيرة بيقوم بتدريب الفريق الطبي في مستشفى أهل مصر أثناء تواجده فيها.

وتابعت مؤسسة ورئيسة مجلس أمناء مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق: الحمد لله إحنا أجرينا الجراحة دي لطفل عمره 6 سنين، نسبة حروقه كانت 70% من جسمه، ووبفضل الله، والعلم، والفريق الطبي…الطفل عاش، والنهاردة أجرينا جراحتين زراعة جلد لطفل عمره 15سنة نسبة حروقه 70% وواحد تاني طفل 7 سنين نسبة حروقه 40٪ وحالا وانا بكتب البوست ده طفل 4 سنين بيتم عمل جراحة ليه ويارب كلهم يقوموا بالسلامة ».
وكشفت السويدي، أن المشفى تسعى منذ عامين للحصول على موافقة لاستيراد الجلد، على الرغم من تكلفته المرتفعة جدًا والتي تصل إلى مليون جنية للشخص الواحد، موضحة: احنا تعبنا جدًا جدًا جدًا عشان نجيب موافقة لاستيراد الجلد ده استمرّت سنتين؛ لأن الألم اللي بنشوفه في عيون أطفال الحروق يوميًا وفي عيون وقلوب أهاليهم من خوفهم لا يفقدوا ولادهم يخلينا بالرغم من ان تكلفته المرتفعة جدًا تصل لمليون جنيه للشخص الواحد اننا منغمضش عينينا ولو دقيقة عن اننا نعمل كل حاجة نقدر عليها لان ده يساوي إنقاذ حياة بمعنى الكلمة.
واختتمت السويدي منشورها، قائلة: «التبرع بالأعضاء برة مصر مصرح بيه، اتمنى في يوم ما كمان مصر تمرر وتفعل القانون «من أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعًا».. وزي ما كلنا تقبلنا فكرة التبرع بالكلى والكبد والقلب والقرنية الي بيتم استيرادها من خارج مصر وبرضه من متوفين انشاء الله حيتقبلوا فكرة التبرع بالجلد لأنه انقاذ حياة.. الطب علم، والرحمة مسؤولية، وإنقاذ طفل مريض حروق… خط أحمر».










