"تعالى شوف بتوع الشرقية".. الروائي هيثم السيد يشكو من تعنت موظفي المتحف المصري في دخول مجموعة من الصغار
اشتكى الروائي هيثم السيد، مؤسس مركز "جوافة للفنون والآداب" بالشرقية، من المعاملة التي تعرض عند زيارته هو ومجموعة من الطلاب للمتحف المصري بالتحرير.
الروائي هيثم السيد يشكو من تعنت موظفي المتحف المصري في دخول مجموعة من الصغار
وقال خلال منشور له عبر صفحته بفيسبوك: أنا مقرر إن كل الفعاليات اللي فيها تنافس في الكتابة أو الحكي أو القراءة اللي بنعملها في جوافة للآداب والفنون بيكون جزء من المكافأة اللي بتتقدم لأطفال القرى إننا ناخدهم في جولة للمتاحف في القاهرة عشان يشوفوا تاريخ البلد ويفهموا قيمته ويرتبطوا بالأرض برابط حقيقي مش مجرد كلام يتقال لهم في حصص ومحاضرات، لكن للأسف اللي بنعمله مع العيال في القرى واللي بنزرعه فيهم من حب واحترام وتقدير لقيمة بلدهم ومعنى كلمة حضارة بيتكسر وبيتقلع من جذوره أحيانا في القاهرة بسبب بعض الناس اللي بيقابلوهم في القاهرة وبيشتغلوا في أماكن المفروض إنها أماكن ثقافية بتحترم الإنسان ووجوده.
وأضاف: النهاردة كانت تجربة أكتر من سيئة وتركت أثر سلبي قاتل في نفوس الولاد الغلابة - اللي أول مرة ينزلوا متحف في حياتهم، والعيال عيطوا بالفعل وكانوا مش عايزين يكملوا اليوم بسبب كمية العجرفة والغشم والجهل اللي تعرضوا له.. أنا كنت موجود مع 8 عيال خليط من ثانوي وإعدادى فايزين في مسابقة للكتابة وقررت نروح المتحف المصري في التحرير عشان زحام المتحف المصري الكبير.. وإحنا على المدخل الخارجي أول سؤال: أنتم من فين ؟ من الشرقية، فتم الرد علينا: لا أنتم مش هتدخلوا وهترجعوا، وقال: عشان شكلكم مدرسة ولازم تصريح وحجز، فقلت له: إحنا مش مدرسة وقصة الحجز دي أول مرة أعرفها في المتحف هنا ومع ذلك خليني أتكلم مع حد مسؤول.
الروائي هيثم السيد يشكو من تعنت موظفي المتحف المصري في دخول مجموعة من الأطفال
وأردف: حاول يرخم ويتجاهلنا ويتكلم مع زوار تانيين فرخمت ووقفت وقلت له إني عايز أكلم حد مسؤول، وهو قرفان من شكلنا نادى على حد تاني: تعالى شوف بتوع الشرقية. وكأننا داخلين المتحف ساحبين جاموسة ورانا!! استلمنا حد تاني ونفس الأسئلة، كررت نفس القصة ووضحت له إني مش مدرسة وإنه مش شرط إني أكون مدرسة ولو مدرسة مش هاكدب لأن هاكدب ليه ولو أعرف إن فيه حجز كنت حجزت، لكن غير منطقي إني أرجع بعد سفر تلت ساعات عشان حضرتك شاكك إني مدرسة، وسألته: هو لو إحنا أسرة أو صحاب أو مجموعة أو لو جمعت 8 عيال من الشارع بتاعنا ودخلت بيهم، ممنوع؟ ومن امتى، وهو شاف إني مُصر وبدأت أتكلم بحدة والعيال بدأوا ياخدوا جنب ويتوتروا قال لي: طب هات البطاقة الشخصية واتفضل، سلمته البطاقة وفضل يتكلم مع حد في جهاز لاسلكي ثم قالوا له دخلهم، وإحنا بنتحرك ميل عليا وبيقول لي: ما تنساش الشاي بتاعنا، وعند المدخل اللي قبل شباك التذاكر، استلمنا حد تاني بنفس الأسئلة، وقالي لازم تدخل العلاقات العامة تاخد تصريح.
وأكمل: دخلت العلاقات العامة الساعة تسعة وربع، الموظفين لسه ما وصلوش زي ما قريت كده، موظفي العلاقات العامة في المتحف المصري ما وصلوش الساعة تسعة وربع، المهم انتظرت لحد أما حد من السادة في العلاقات العامة وصل.. كانت أستاذة فاضلة.. شرحت لها القصة من البداية فقالت لي اتفضل هات تذاكر وادخلوا، عند شباك التذاكر.. الموظف مش عايز يدينا تذاكر.. أقسم بالله العظيم زي ماباقولك كده.. ليه يامولانا ؟ أصل حضرتك بتقولي 8 طلاب ومن الشرقية يبقي لازم تحجزوا قبلها، سألته: بص حضرتك لو مفيش تذاكر وكله اتحجز يبقي حصل خير ونمشي ونتعلم لكن لو فيه تذاكر إيه المشكلة؟ قال لي نصا: والله أنا ما عارف إيه المشكلة.. بس هم قالوا لي كده.
وزاد: موظفة العلاقات العامة وصلت وأنا والعيال مركونين زي المجرمين علي جنب وأنا باحاول أعدي اليوم عشان مااكسرش فرحة العيال، موظفة العلاقات العامة أول مابصت في وشنا، لااااا ده أنتم كدابين بقه... أنتم مدرسة وبتضحكوا عليا، انفعلت أول ما سمعت الجملة وقلت لها أنا عايز افهم إيه جريمتنا بالتحديد.
واختتم: أول ماصوتي علي خدت بعضها ومشيت ودخلت، دخلت وأنا مخنوق من المناهدة لدرجة انى قعدت وماكنتش قادر أمشي والعيال وقفوا جنبي هيعيطوا وحاسين إنهم أغراب وبدأوا ياخدوا جنب زي ما يكون خايفين حد يشاور عليهم، وإحنا في مكانا بعد المدخل بأمتار كذا حد داخل يسب ويلعن فقلت للعيال معلش ويبدو إن ده حصل مع ناس غيركم مش أنتم بس ومعلش ويلا استمتعوا العيال بقوا ماشيين يتلفتوا حواليهم زي الخايفين وعايزين يتصوروا ويبصوا حواليهم، لحد أما خرجتهم من الحالة وزعقت فيهم وقلت لهم دي بلدكم وده متحفكم وانطلقوا واستمتعوا بما تبقى عندهم من شوية حماسة كانوا جايين مليانين بيها من أول اليوم.


