الأربعاء 17 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

سفيرة الاتحاد الأوروبي لـ القاهرة 24: المنيا تمتلك كنوزًا أثرية رائعة.. والمياه هي الحياة للمصريين على مر العصور

القاهرة 24
سياسة
الأربعاء 17/ديسمبر/2025 - 11:20 ص

أجرت سفيرة الاتحاد الأوروبي أنجلينا آيخهروست، مؤخرًا زيارة إلى محافظة المنيا، في إطار دعم التعاون في عدد من المجالات.

وفي ختام الزيارة، حرص القاهرة 24 على إجراء حوار مع سفيرة الاتحاد الأوروبي للوقوف على انطباعها عن عروس الصعيد، ومعرفة الكثير عن مشاريع المياه التي ينفذها الاتحاد الأوروبي في مصر وخصوصا الصعيد.

وإلى نص الحوار:

الاتحاد الأوروبي مهتم بشكل لافت بمشروعات المياه في مصر فما سبب هذا الاهتمام؟

فيما يخص دعم الحكومة المصرية في هذا البرنامج تحديدًا، فذلك نابع من قناعتنا بأن إدارة الموارد المائية مسألة ذات أولوية قصوى، ليس فقط للاتحاد الأوروبي، ولكن أيضًا للحكومة المصرية ولقطاعات متعددة.

كما ترين هنا داخل المشروع، أهالي المنيا يحصلون على المياه ويتم توجيهها بشكل يخدم المحاصيل الزراعية، ويتم توزيعها بعدالة على الأراضي الزراعية باستخدام أنظمة وآلات دقيقة ومعقدة. هذا النظام يساهم في دعم التربة والمحاصيل الزراعية، ويمنح الفلاحين الثقة في أن أراضيهم تُروى بشكل صحيح، ما ينعكس على جودة الإنتاج الزراعي، فضلًا عن أهميته الكبيرة للصحة العامة.

ذكرتِ لي من قبل عبارة لافتة، وهي أن المياه هي الحياة ماذا تعني لك هذه المقولة؟

بالطبع، المياه هي الحياة، خصوصًا بالنسبة لمصر. على مر العصور، كانت المياه مصدر الحياة والتقدم للمصريين جميعًا. هل تسمعين هذا الصوت؟ إنه صوت الجرار الذي كنت أحدثك عنه. يقوم المزارعون بنقل أنابيب المياه من نهر النيل والترع الفرعية وإيصالها إلى الأراضي الزراعية. إنها عملية صعبة ودقيقة للغاية، خاصة في نظم الري من خلال الصرف المغطى، وهو أحد أهم المشروعات التي يوليها الاتحاد الأوروبي اهتمامًا خاصًا، ولهذا السبب نحن هنا اليوم في محافظة المنيا.

بعد زيارتك للعديد من المناطق الأثرية في المنيا.. ما الموقع الذي نال إعجابك أكثر؟

المنيا تمتلك بالفعل كنوزًا أثرية رائعة ومتنوعة، من عصور مختلفة: القديمة والحديثة واليونانية والرومانية. كل موقع له قصته الخاصة، وقد تعلمت من كل مكان زرته شيئًا جديدًا. ما يميز هذه الأماكن أنها رائعة لكنها غير معروفة للكثيرين.

هناك الكثير مما يمكن اكتشافه هنا، وأنا أزور هذه الأماكن ليس فقط بدافع الفضول أو لدعم المنطقة وأهلها، بل لأنني أؤمن أن الناس يجب أن يأتوا إلى هنا، ليروا هذه المناظر ويفهموا التاريخ والثقافة بشكل أعمق. وربما لاحقًا أستطيع أن أخبرك بالمكان الأقرب إلى قلبي.

ما أكثر معلومة أثارت اهتمامك خلال الزيارة؟

خلال زياراتنا كاتحاد أوروبي، نولي اهتمامًا كبيرًا بالثقافة والإرث الحضاري في كل مكان نذهب إليه. لقد زرنا جامعة المنيا، ولا تزال أمامنا زيارات أخرى عديدة، كما زرنا الكنيسة القبطية المرتبطة برحلة العائلة المقدسة، وكان ذلك مؤثرًا للغاية. يسعدنا أن نرى كيف يتم استثمار الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للحكومة المصرية بصورة جيدة وفعالة، سواء في مشروعات المياه التي تساهم في ري الأراضي، أو في دعم الثقافة والتعليم.

في جامعة المنيا، زرنا متحف الفن المعاصر، وشاهدنا أعمالًا لفنانين مصريين، بعضهم معروف على نطاق واسع، وآخرون ربما غير مشهورين، لكن أعمالهم متميزة للغاية. كل جزء من هذه الزيارة كان له طابعه الخاص، وقد ناقشت كل هذه الانطباعات مع فريقي. في مصر، تجد المعلومات والخبرات في كل مكان، ومن مختلف جوانب الحياة، لكنك تحتاج إلى وقت لفهمها واستيعابها. وفي كل مرة أزور فيها مكانًا جديدًا، أتمنى أن يراه الناس أيضًا، وأود أن أقول لهم: تعالوا، زوروا هذه الأماكن، تحدثوا مع الناس، انخرطوا في الحوار، واكتسبوا خبرات حقيقية من أرض الواقع.

تابع مواقعنا