بعد اختفائها بـ 13 عاما.. شركة طيران هندية تكتشف طائرتها البوينج مهجورة في أحد المطارات
اعترفت شركة طيران الهند مؤخرًا بأنها فقدت أثر طائرة ركاب من طراز بوينج 737-200، تُركت مهجورة في مطار كولكاتا منذ نحو 13 عامًا، بعد أن تراكم عليها الغبار وارتفعت فاتورة وقوفها إلى ما يقارب 10 ملايين روبية، وذلك وفق telegraph.
اختفاء طائرة بوينغ لمدة 13 عامًا.. حادثة غريبة تهز الرأي العام في الهند
تزن الطائرة نحو 30 طنًا ويبلغ طولها 30 مترًا، ظلت في المطار بلا صيانة ولا استخدام ولا حركة، إلى أن طالب المطار مؤخرًا الشركة بدفع الرسوم المتأخرة، الأمر الذي كشف وجود الطائرة المنسية.
وبحسب الشركة، فإن الخطأ يعود إلى تعقيد الإجراءات الورقية والتغييرات المؤسسية التي مرت بها خلال السنوات الماضية، بدءًا من اندماجها مع شركة طيران هندية حكومية أخرى عام 2007، ثم تأجير الطائرة لهيئة البريد الهندية لاستخدامها كطائرة شحن، وصولًا إلى خصخصة الشركة عام 2022، وهي المرحلة التي يُعتقد أنها شهدت خروج الطائرة من السجلات الرسمية دون ملاحظة.
وعند مطالبة شركة الطيران بدفع الرسوم، أنكرت ملكيتها للطائرة في البداية قبل أن تعود وتقر بالأمر رسميًا.
أثارت الواقعة تساؤلات واسعة حول كيفية غياب المتابعة الإدارية والتنظيمية داخل مؤسسات الطيران، خاصة في ظل قواعد صارمة تُلزم الشركات بتوثيق عمليات الصيانة وبيانات الأسطول والطرازات. ويرى محللون أن قيمة الطائرة المفقودة ليست كبيرة من الناحية الاقتصادية، نظرًا لتقادمها، إلا أن الواقعة بحد ذاتها تسلط الضوء على ثغرات خطيرة في إدارة الأصول.
ويشير خبراء الطيران إلى أن معظم الطائرات التجارية تُستخدم لعقود قبل بيعها لشركات أصغر أو تحويلها لطائرات شحن أو تفكيكها وبيعها كقطع غيار، بما يجعل ترك طائرة كاملة دون استغلال أمرًا نادرًا للغاية.
وفيما تستعد طيران الهند لتسوية الرسوم المتراكمة، تطرح القضية سؤالًا مستمرًا: كيف يمكن لطائرة كاملة أن تختفي في عصر الرقمنة والتتبع المستمر؟ يبدو أن الإجابة لا تزال قيد البحث.



