ترامب يهاجم رؤساء سابقين عبر لوحات جديدة في ممشى المشاهير الرئاسي.. ما القصة؟
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلًا واسعًا، بعد إضافة لوحات تعريفية جديدة أسفل صور رؤساء الولايات المتحدة السابقين على ما يُعرف بـ ممشى المشاهير الرئاسي داخل البيت الأبيض، تضمنت انتقادات حادة لعدد من أسلافه، على رأسهم جو بايدن وباراك أوباما وجورج دبليو بوش.
ترامب يهاجم رؤساء سابقين عبر لوحات جديدة في ممشى المشاهير الرئاسي
تقع مجموعة الصور واللوحات على جدار الرواق الغربي الذي يربط الجناح الغربي، بما في ذلك المكتب البيضاوي، بالمبنى الرئيسي للبيت الأبيض، حيث رصدها الصحفيون خلال جولة رسمية، الأربعاء.
ووجّهت اللوحات الخاصة بالرئيس السابق جو بايدن انتقادات قاسية، واصفة فترته الرئاسية بأنها الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة»، مع تحميله مسؤولية أزمات اقتصادية وسياسية وأمنية، من بينها ارتفاع معدلات التضخم، وتراجع قيمة الدولار، وسياسات الطاقة، وأزمة الحدود الجنوبية، إضافة إلى الانسحاب من أفغانستان وتداعياته، والتطورات الدولية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا وهجوم حماس على إسرائيل.
كما تضمنت اللوحات إشارات ساخرة إلى الحالة الصحية والعقلية لبايدن، وانتقادات لاستخدامه أجهزة التوقيع الآلي، فضلًا عن اتهامات بتسييس أجهزة إنفاذ القانون، قبل أن تختتم بإشادة بعودة ترامب إلى السلطة بعد فوزه في الانتخابات.
أما اللوحات المخصصة لباراك أوباما، فقد تناولت مسيرته السياسية منذ عمله كمنظم مجتمعي وصولًا إلى رئاسته، ووصفت فترته بأنها من أكثر المراحل إثارة للجدل في التاريخ الأمريكي. وانتقدت سياساته الداخلية، خاصة قانون الرعاية الصحية، وما قيل إنه أدى إلى خسائر سياسية لحزبه، إضافة إلى قراراته في السياسة الخارجية، مثل الاتفاق النووي الإيراني واتفاقية باريس للمناخ.
كما حملت اللوحات أوباما مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط، وصعود تنظيم داعش، والأحداث في ليبيا وأوكرانيا، إلى جانب اتهامات باستخدام مؤسسات الدولة ضد خصومه السياسيين، والتجسس على حملة ترامب الانتخابية عام 2016.
وفي المقابل، جاءت اللوحة الخاصة بجورج دبليو بوش أقل حدة، حيث استعرضت أبرز محطات رئاسته، وعلى رأسها هجمات 11 سبتمبر 2001، والحرب على الإرهاب، وإنشاء وزارة الأمن الداخلي، مع الإشارة إلى أن حربي أفغانستان والعراق كان من الممكن تجنبهما.
وأثارت هذه اللوحات ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والإعلامية، بين من اعتبرها تعبيرًا عن رؤية ترامب لتاريخ الرؤساء الأمريكيين، ومن رأى فيها خروجًا عن الأعراف المتبعة داخل البيت الأبيض، الذي اعتاد تقديم الرؤساء السابقين بصيغة توثيقية محايدة.
