كأس أمم إفريقيا 2025.. ماذا تقول الصحافة العالمية والإفريقية قبل انطلاق البطولة؟
تتجه الأنظار نحو كأس أمم إفريقيا 2025 التي تستضيفها المغرب في الفترة من 21 ديسمبر 2025 حتى 18 يناير 2026، وتشهد البطولة هذا العام تركيزًا غير مسبوق من الصحافة العالمية والإفريقية، التي تتابع تفاصيل الاستعدادات وتضع توقعات حول أبرز المرشحين للقب، وتأثير التنظيم المغربي على الحدث الكروي الأكبر في القارة السمراء.
كأس أمم إفريقيا
صحيفة رويترز البريطانية ترى أن المغرب يبقى مرشحًا قويًا للفوز باللقب، لكنه يواجه ضغطًا هائلًا كدولة مضيفة رغم سجله القوي (سلسلة 18 فوزًا)، وبالرغم من أنه لم يحرز اللقب منذ عام 1976، وهو ما يضع مسؤولية ثقيلة على منتخب “أسود الأطلس” لاستعادة المجد على أرضه.

وفي نفس السياق، أسوشيتد برس الأمريكية تربط بين استضافة المغرب للبطولة وطموحات البلاد في أن تصبح قوة كروية عالمية، معتبرة البطولة “بروفة” مهمة قبل استضافته المرتقبة لمونديال 2030، مع الإشادة بالملاعب والبنية التحتية الجديدة التي تم تجهيزها خصيصًا للحدث.

وسلطت بعض الصحف الأوروبية الضوء على موضوعات جانبية مثيرة للاهتمام، حيث إن صحيفة The Sun البريطانية نشرت توقعات حاسوب خارق يتنبأ بانتصارات مفاجئة وخروج مبكر لنجوم كبار مثل محمد صلاح، بينما يتوقع تتويج المغرب في نهاية المطاف لأول مرة منذ 1976.

كما تأتي تحليلات بيانات Opta لتدعم التوقعات المهنية، حيث وضع المغرب في صدارة المنتخبات المرشحة للفوز بنسبة تقارب 19.1%، يليه منتخب مصر بنحو 12.4% في التوقعات قبل البطولة، في حين يرى الخبراء أن السنغال والجزائر لا يزالان من المرشحين الأقوياء.

كما اهتمت الصحافة الإفريقية، مثل موقع The Voice of Africa، بمتابعة تحضيرات المنتخبات الكبرى، مشيرة إلى أن المباريات الودية قبل البطولة، مثل مواجهة مصر ونيجيريا، تعكس جديّة الفرق في الوصول بأفضل جاهزية فنية.

في المجمل، الصحافة والثقافة الكروية العالمية والعربية ترى أن أمم إفريقيا 2025 ليست مجرد مسابقة قارية، بل منصة لإعادة تعريف القوة الكروية في إفريقيا، وجلسة اختبار قبل أهم المحافل الدولية المقبلة، مع توقعات بإثارة ونتائج غير متوقعة تشغل الجماهير حتى لحظة تتويج البطل الجديد.




