جراحة دقيقة تنقذ مريضة من انسداد في الإثنى عشر بمستشفيات جامعة المنوفية
نجح فريق طبي متخصص بمستشفيات جامعة المنوفية في إجراء تدخل علاجي دقيق لمريضة كانت تعاني من انسداد كامل بالإثنى عشر ناتج عن ورم خبيث، في إنجاز طبي جديد يعكس تطور خدمات المناظير العلاجية بالمستشفيات الجامعية، حيث تم تركيب دعامة معدنية متقدمة دون اللجوء إلى الجراحة التقليدية، مع تحسن فوري في حالة المريضة وخروجها في نفس اليوم.
إنقاذ حياة مريضة داخل مستشفى جامعة المنوفية
وشهدت المستشفيات الجامعية هذا النجاح الطبي تحت إشراف عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، وبمتابعة المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، حيث استقبلت الحالة وهي تعاني من تدهور واضح في حالتها الصحية، مصحوب بقيء مستمر وصعوبة شديدة في مرور الطعام، الأمر الذي كان يهدد بحدوث مضاعفات خطيرة ويؤثر بشكل مباشر على جودة حياتها.
وبعد إجراء التقييمات الطبية اللازمة والفحوصات الدقيقة باستخدام المناظير التشخيصية، تمكن الفريق الطبي من تحديد موضع الانسداد بدقة ووضع خطة علاجية عاجلة، تمثلت في استخدام منظار علاجي متقدم لتركيب دعامة معدنية ذاتية التمدد داخل الإثنى عشر، وهي تقنية حديثة تتيح إعادة فتح المجرى الهضمي وتسهيل مرور الطعام، مع تقليل المخاطر المحتملة مقارنة بالتدخلات الجراحية المفتوحة، خاصة في الحالات التي تعاني من ضعف عام.
وأكد عميد كلية الطب أن الإجراء تم بنجاح كامل، وأن المريضة أبدت تحسنًا ملحوظًا فور الانتهاء من التدخل، حيث بدأت في تناول السوائل ثم الطعام بشكل تدريجي، ما سمح بخروجها في نفس اليوم بعد التأكد من استقرار حالتها الصحية، مشيدًا بكفاءة الفريق الطبي وتجهيزات المستشفى التي ساهمت في تحقيق هذا النجاح.
ومن جانبه أوضح المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية أن هذا الإنجاز يأتي في إطار التطوير المستمر لوحدات المناظير العلاجية، وتحديث الأجهزة الطبية، إلى جانب التدريب المتواصل للأطقم الطبية والتمريضية على أحدث التقنيات العالمية، بما يضمن تقديم خدمة علاجية متقدمة للمرضى.
وضم الفريق الطبي من قسم الباطنة العامة كل من: الدكتور مصطفى عرفة، الدكتور محمد عبد المنعم، الدكتور علي نصر، والدكتور علي أبو قورة، وشارك فريق التخدير تحت إشراف الدكتور خالد أبو العينين، والدكتورة حسناء سراج الدين.


