متحف الشرطة القومي يعرض قطعة أثرية نادرة من العصر القبطي
أعلن متحف الشرطة القومي، عن عرض قطعة أثرية نادرة، وهي قطعة نسيج قبطية نادرة تمثل أحد النماذج المتميزة لفن القباطي المصري الأصيل، بما تحمله من قيمة فنية وتاريخية تعكس تطور صناعة النسيج في مصر عبر العصور، ويأتي ذلك احتفالا برأس السنة الميلادية.
متحف الشرطة القومي يعرض قطعة أثرية نادرة من العصر القبطي
وتظهر القطعة المختارة رسمًا لفارس يمتطي جوادًا منطلقًا بلون داكن فوق أرضية فاتحة، داخل إطار بيضاوي تحيط به زخارف وعناصر هندسية متقنة، في تكوين فني يعكس الحس الجمالي والرمزي للفن القبطي.
وتنتمي هذه القطعة إلى فن القبطي، وهو فن نسيجي مصري عريق ورثه الأقباط عن المصريين القدماء، وازدهر منذ أواخر عصر الأسرات وحتى بدايات العصر الإسلامي، وتمتاز منسوجات القباطي بأنها تُنسج مباشرة على النول دون اللجوء إلى الطباعة، وهو ما أكسبها فرادة فنية وقيمة تاريخية كبيرة.
ومرّ النسيج القبطي بعدة مراحل فنية متمايزة؛ تأثرت المرحلة الأولى بالثقافة الرومانية، وظهرت فيها العناصر الآدمية والحيوانية إلى جانب الزخارف النباتية والهندسية، أما المرحلة الثانية فمثّلت حلقة وصل بين الفن اليوناني–الروماني والفن القبطي، واتسمت بالانتشار الواسع للرموز المسيحية، وفي المرحلة الثالثة، تبلور الطابع الخاص للفن القبطي، حيث شاع استخدام الرسوم الرمزية للأشخاص والحيوانات، والتي أصبحت من أبرز سماته الفنية.
ويأتي اختيار هذه القطعة ضمن رسالة متحف الشرطة القومي في إبراز الكنوز التراثية والفنية التي تسهم في توثيق تاريخ الحضارة المصرية، وتسليط الضوء على تنوعها الثقافي والفني عبر العصور المختلفة.



