من "خدمة المساجد" إلى "منصة الماجستير".. قصة كفاح عامل بالأقصر وتكريم خاص من وزير الأوقاف
سطر "رمضان أحمد بدوي محمدين"، عامل مسجد بمديرية أوقاف الأقصر، في نموذجٍ يُحتذى به للإرادة الصلبة وعلو الهمة، قصة كفاح استثنائية، تكللت بحصوله على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية، ليثبت أن طلب العلم لا يحده منصب ولا تمنعه ظروف العمل، مما استوجب تكريمًا رفيع المستوى من وزارة الأوقاف المصرية.
رحلة علمية من قلب "نجع عمرون"
لم يكتفِ الشيخ رمضان بدوي بكونه عامل بمسجد "الشهيد محمود أحمد سليم" بنجع عمرون التابع لقرية البغدادي، بل حول مسار حياته إلى رحلة دؤوبة في طلب العلم الشرعي.

جمع ببراعة بين مهامه الوظيفية في خدمة بيوت الله، وبين دوره كخطيب بنظام المكافأة في مسجد "أبو بكر الصديق"، ومحفّظ للقرآن الكريم بدار الرضوان، مقدمًا بذلك مثالًا حيًا للموظف الشامل الذي يخدم دينه ومجتمعه بكل طاقته.
تكريم وزاري ومكافأة مالية
وتقديرًا لهذا النموذج المشرف، أصدر الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، قرارًا بتكريم العامل المثالي، ومنحه مكافأة مالية قدرها 10 آلاف جنيه.

ويأتي هذا القرار ليعكس استراتيجية الوزارة الجديدة في تسليط الضوء على الكوادر المتميزة في الظل، ودعم المجتهدين في كافة القطاعات الوظيفية، سواء كانوا أئمة أو إداريين أو عمالًا.
رسالة أمل للشباب والعاملين
ويعد هذا التكريم رسالة مباشرة من وزارة الأوقاف لتشجيع العاملين على استكمال دراساتهم العليا ورفع كفاءتهم العلمية، بما ينعكس إيجابًا على الصورة الحضارية للمساجد والدعوة الإسلامية.
و لاقت قصة "بدوي" صدى واسعًا وترحيبًا كبيرًا، معتبرين إياها "روشتة نجاح" لكل من يتحجج بضيق الوقت أو صعوبة الظروف، مؤكدة أن الطموح الصادق يصنع المعجزات.



