واشنطن بوست: أسلحة روسية في أوكرانيا تحتوي على مكونات أمريكية وغربية رغم العقوبات
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في تقرير لها اليوم السبت، أن الأسلحة التي تستخدمها روسيا في الحرب الأوكرانية تحتوي على مكونات أمريكية وغربية الصنع، على الرغم من حظر الأسلحة والرقابة المفروضة على الصادرات إلى روسيا.
وأفادت التحقيقات الأوكرانية أن الصاروخ المستخدم كان من طراز «إسكندر 9 إم 723»، وقد خرج حديثًا من خط إنتاج في مدينة فوتكينسك الروسية، حيث يُركَّب داخله تكنولوجيا أمريكية رغم العقوبات وضوابط التصدير المفروضة على موسكو.
أسلحة أمريكية في الترسانة الروسية
وأشارت البيانات إلى أن روسيا أطلقت حتى أواخر عام 2025 أكثر من 400 صاروخ من طراز «إسكندر-إم»، وكان الصاروخ الذي أُطلق في الرابع من أبريل هو الرقم 64 منذ بداية العام.
وكشفت التحقيقات أن هذه الأسلحة، رغم تصنيعها داخل روسيا، تعتمد على مكونات مصدرها شركات أجنبية، من بينها شركات أمريكية، إذ عُثر على أجزاء من إنتاج شركة إنتل، وأخرى من أنالوج ديفايسز المتخصصة في أشباه الموصلات، إضافة إلى مكونات من تكساس إنسترومنتس المعروفة بصناعة الرقائق الإلكترونية.
وأكد مسؤولون أوكرانيون أن المكونات الغربية تظهر على الأراضي الأوكرانية بشكل شبه يومي، وفي بعض الهجمات يتجاوز عددها 100 ألف قطعة، في مؤشر على استمرار تدفق هذه الأجزاء إلى آلة الحرب الروسية.
وذكر تقرير للجنة فرعية في مجلس الشيوخ الأمريكي نُشر العام الماضي أن جهود الشركات الأمريكية لتتبع وصول منتجاتها إلى الترسانة العسكرية الروسية كانت ضعيفة للغاية.
وأوضحت شركات إنتل وأنالوج ديفايسز وتكساس إنسترومنتس في بيانات عبر البريد الإلكتروني، أنها أوقفت أعمالها في روسيا بعد عام 2022، وأنها لا تدعم استخدام منتجاتها في المعدات العسكرية الروسية.


